أشرف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية،السيد مراح سليم، اليوم الإثنين, على تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة "الجزائر-سلوفينيا" التي ترمي إلى "توطيد التقارب بين البلدين", حسب ما أفاد به بيان للمجلس الشعبي الوطني. وفي كلمة له بالمناسبة, أكد السيد مراح سليم أن تنصيب هذه المجموعة البرلمانية يعد "حدثا هاما في توطيد العلاقات الثنائية باعتبارها أداة لتطوير الدبلوماسية البرلمانية كما تعد وسيلة للتقارب وتعزيز أواصر الصداقة بين الدولتين". كما نوه رئيس اللجنة بفتح المجال أمام البرلمانات "لتكريس الصداقة والتفاهم بين المجتمعات, من أجل إدماج البعد الإنساني والثقافي في جهود التقارب والتعاون خدمة للتعايش السلمي والأمن العالمي". وبمناسبة اليوم الوطني للهجرة, المخلد للذكرى ال 61 لمظاهرات 17 أكتوبر 1961، دعا السيد مراح سليم جميع لجان الصداقة للعمل من أجل دعم الجالية الجزائرية في الخارج مشددا على أنها "جزء لا يتجزأ من الشعب الجزائري". ولدى تناوله الكلمة، أكد سفير جمهورية سلوفينيا لدى الجزائر السيد روبرت كرملج, أن علاقات الصداقة بين الجزائروسلوفينيا "جيدة, رسختها العلاقات التاريخية بين البلدين خاصة خلال المشاورات السياسية التي جرت على هامش أشغال الدورة العادية 77 للجمعية العامة المنظمة للأمم المتحدة". كما أبرز السيد كرملج "أهمية الدبلوماسية البرلمانية في دفع التعاون والتنسيق بين البلدين, باعتبارها تعزز الثقة والصداقة المتبادلة"، كما أبدى "استعداد بلاده للتعاون مع الجزائر, لاسيما على الصعيدين الاقتصادي والتكنولوجي" قبل أن يؤكد أن هذه المجموعة البرلمانية "ستساهم في تجسيد عمق العلاقات الثنائية", يضيف المصدر ذاته. من جهته, أكد ممثل وزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, السيد حجار عمار, أن تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة "الجزائر-سلوفينيا" التي تتزامن والذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين, "دليل على إرادة والتزام قيادتي البلدين بتعزيز علاقات الصداقة والتعاون في شتى المجالات". وفي هذا الإطار, لفت السيد حجار إلى أن المشاورات السياسية بين البلدين تعكس "علاقات متينة, تم تتويجها بالتوقيع على اتفاقية تعاون اقتصادي وإنشاء لجنة مشتركة", ليعرب عن "يقينه بأن التعاون البرلماني سيفتح آفاقا جديدة للعلاقات الاقتصادية, خاصة في السياحة والصناعة الرقمية والذكاء الاصطناعي والطاقة وإنتاج الهيدروجين الأخضر". بدورها, أشادت النائب ماريا عمراوي، التي عادت إليها رئاسة المجموعة ب"تقارب الرؤى بين البلدين حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك", مؤكدة "ضرورة بعث شراكة بين البلدين على أساس رابح-رابح, خاصة في مجالات تسيير المياه، الغابات، الفلاحة البيئة، التكنولوجيات الحديثة والطاقة المتجددة". كما سجلت, في نفس الصدد, "عزم أعضاء المجموعة البرلمانية للصداقة (الجزائر-سلوفينيا) على بذل كل الجهد من أجل فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي, على كافة الأصعدة". للإشارة, عادت نيابة رئاسة المجموعة البرلمانية إلى كل من السيدين كبيريته محمد وبوشمال هشام, فيما تولى السيد عبد الرحمن قادري منصب مقرر المجموعة البرلمانية للصداقة. يذكر أن مراسم التنصيب جرت بحضور نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني, السيد لنصاري غالي, مثلما أشار إليه البيان.