أجمع يوم الخميس بالبليدة المشاركون في أشغال يوم دراسي حول "أهمية التأمين لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها المؤسسات" على ضرورة تطوير ثقافة التأمين لدى المتعاملين الاقتصاديين لحماية استثماراتهم. و أوضح الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للتأمين يوسف بن ميسة, الجهة المنظمة لهذا اللقاء الجهوي, أن المؤسسة تعمل على التقرب من المتعاملين الاقتصاديين للتعرف على احتياجاتهم قصد اقتراح منتجات تأمينية تضمن حماية استثماراتهم من خلال منحهم تعويضات تغطي كافة خسائرهم في حالة تعرضها إلى أخطار محتملة. و قال أن الشركة برمجت تنظيم جملة من الأيام الاعلامية المرتقب تنظيمها عبر عدد من ولايات الوطن قصد نشر ثقافة التأمين وسط أصحاب المؤسسات لاسيما في ظل عدم إيلاء نسبة معتبرة منهم لهذا الاجراء الذي من شأنه ضمان مستقبل استثماراتهم. من جهته أكد رئيس نادي المقاولين والصناعيين لمتيجة, فتحي عمور, أن نحو 50 بالمائة من أصحاب المؤسسات المنخرطة بهذا النادي البالغ عددها 1600 مؤسسة من مختلف ولايات الوطن لا يولون أهمية لتأمين مشاريعهم الاستثمارية من مختلف الأخطار المحتملة الأمر الذي يهدد مستقبل مؤسساتهم. و في إطار المساعي الرامية لترسيخ ثقافة التأمين لاسيما تأمين المؤسسات الاقتصادية, سطرت الشركة الوطنية للتأمين استراتيجية عمل لكسب ثقة أكبر عدد من المتعاملين الاقتصادين لإقناعهم على تأمين جميع استثماراتهم و ليس فقط الجزء الذي يفرضه القانون, حسب مدير الإحصاء و التخطيط بهذه المؤسسة, عدلان احريز. و تتمثل هذه الإستراتيجية استنادا للسيد أحريز, في برمجة زيارات ميدانية للمؤسسات الاقتصادية يشرف عليها مهندسون لمساعدتهم على تحديد الأخطار التي تهدد مشاريعهم مع اقتراح حلول للوقاية منها و كذا تعريفهم بالمنتجات التأمينية التي توفرها لهم المؤسسة. و عرف هذا اليوم الدراسي الذي جرت أشغاله بالنادي الجهوي للجيش, مشاركة المتعاملين الاقتصاديين و ممثلي البنوك و المجالس القضائية الذين استمعوا لجملة من المداخلات التي قدمها مختصون في مجال التأمين تمحورت حول أهمية التأمين لمواجهة مختلف الأخطار التي يمكن أن تتعرض لها المؤسسات الاقتصادية.