أكد اللاعب الدولي السنغالي السابق، حاجي ديوف، مساء اليوم السبت، أن الجزائر قادرة حتى على "تنظيم كأس العالم" بنجاح، بالنظر إلى المرافق و الإمكانيات التي وفرتها خلال هذه الطبعة السابعة لبطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم (شان-2022 أجلت ل2023)، التي كانت "ناجحة بكل المقاييس". وصرح حاجي ديوف خلال منطقة مختلطة مع وسائل الإعلام بملعب "نيلسون مانديلا" قائلا : "الجزائر قادرة حتى على تنظيم كأس العالم لأنها تمتلك جميع المقومات لذلك. ولهذا فإنها جاهزة لتنظيم كأس أمم إفريقيا-2025 بأريحية. لأن الجزائر ببساطة بلد كرة القدم، فالجمهور يعشق الكرة بجنون و المنشآت متوفرة. يتبقى فقط علينا كجزائريين أو كأفارقة بصفة عامة الإلتزام بالمعايير التي يشترطها تنظيم مثل هذه التظاهرات الرياضية و احترام دفتر الشروط التي تفرضه الكاف و الفيفا لاحتضان البطولات القارية أو الدولية". و ينشط الجزائر و السنغال نهائي شان-2022 سهرة اليوم السبت (30ر20 سا) بملعب "نيلسون ملانديلا" ببراقي (الجزائر العاصمة)، وبهذا سيخوض كل من الفريقين النهائي الأول لهما ضمن بطولة الشان المخصصة للاعبين المحليين. وأضاف : "أشكر أعضاء الحكومة الجزائرية الذين بدونهم لن نستطيع تنظيم مثل هذه الطبعة الناجحة بكل المقاييس، أهنئ الشعب الجزائري الذي كان متفهما وفي المستوى المطلوب في مثل هذه التظاهرات. وأهنئ كذلك الكاف التي اختارت الجزائر لاحتضان هذه الطبعة السابعة لمنافسة الشان". وأفاد النجم السابق لنادي ليفربول الإنجليزي أن دورة شان الجزائر-2022 أخذت بعدا كبيرا سواء من الجانب التنظيمي أو حتى من الجانب الفني وهو ما يسمح مستقبلا ببروز لاعبين أفارقة جدد على غرار النجمين الكبيرين رياض محرز و ساديو ماني. وقال : "المنافسة أخذت حجما كبيرا مقارنة بالطبعات الماضية، حيث لعبت المباريات فوق أرضيات ميدان متميزة ومنشآت رائعة و المستوى الفني للدورة كان مرتفعا. وهذا ما استقيته من مختلف الأطراف. ومسك الختام جاء بقمة النهائي التي ستجمع بين منتخبي الجزائر و السنغال، وهذا مستحق باعتبارهما الأحسن حاليا في القارة السمراء بمعية بعض البلدان الأخرى. هذا النهائي تكرار لنهائي دورة كأس أمم إفريقيا-2019 بمصر. وهذا ما يدل على أنه يوجد عمل كبير في الكرة الجزائرية و السنغالية على المستوى المحلي من أدنى المستويات وأتمنى أن يكون أحسن نهائي في تاريخ البطولة". وصعد "الخضر" إلى نهائي شان-2022 عقب سحقهم لمنتخب النيجر بخماسية نظيفة (5-0) خلال مقابلة الدور نصف النهائي الذي جرى بملعب "ميلود هدفي" بوهران، بينما تأهل "أسود التيرانغا" بصعوبة على حساب مدغشقر (1-0) بملعب "نيلسون مانديلا" بالجزائر العاصمة. وأثنى حاجي ديوف في حديثه على مشوار المنتخب السنغالي الجيد وعلى الأداء الذي قدمه اللاعبون و الطاقم الفني بقيادة "صديقي بابي بونا ثياو، الذي وضعت فيه الثقة و كان أهلا لها على غرار آليوم سيسي مع المنتخب الأول. فريقنا لديه كل الحظوظ لحمل الكأس". وفي رده عن سؤال يخص مواجهاته المنتخب الجزائري كلاعب، أكد حاجي ديوف، الذي يتواجد بالجزائر ضمن أساطير الكاف لحضور النهائي كضيف شرف أنه يحتفظ بذكريات جميلة. وقال في هذا الصدد : "لعبت هنا بالجزائر مرتين في البليدة أو عنابة و خسرت مرتين وكان دوما من الصعب مواجهة المنتخب الجزائري المدعم بأنصاره الحماسيين وهو جمهور يذكرني بأنصار ليفربول ومانشستر يونايتد الذي يعشق كرة القدم الجميلة ويدفع بفريقه إلى غاية تحقيق الانتصار. ليس من السهل اللعب و الفوز هنا بالجزائر. لكني أحتفظ بذكرى جميلة وهي التأهل على حساب الجزائر إلى مونديال-2022 الذي تألقنا فيه". و في الأخير، أبرز حاجي ديوف، الذي يحمل أيضا صفة السفير الدائم لرئيس الجمهورية السنغالية أنه كان من الضروري عليه الحضور لنهائي شان الجزائر-2022 لدعم منتخب بلاده و خاصة الكرة الإفريقية.