أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء يوم الثلاثاء، عن ارتفاع جديد لحصيلة الوفيات جراء الزلازل التي ضربت جنوب البلاد، حيث بلغت35 ألفا و418 حالة، بينما يتلقى 13 ألفا و208 جرحى العلاج بالمستشفيات. وأكد السيد أردوغان، في تصريحات له عقب اجتماع للحكومة التركية بمركز إدارة الكوارث والطوارئ /آفاد/، اكتمال عملية التعامل مع 15 ألف مبنى مدمر من أصل 19 ألفا في مناطق الزلزال. وأضاف أنه تم تصنيف 47 ألف بناء يضم 211 ألف وحدة سكنية، ك /منهار/، أو /هدم عاجل/ أو /ذو أضرار بليغة/ بالولايات المتضررة من الزلزال، مشيرا إلى أن أعمال البناء ستتم مباشرة في كل مكان يتم فيه الانتهاء من تقييم حجم الضرر. وقال الرئيس التركي: "سنقوم ببناء كل منزل ومقر عمل تهدم أو أصبح غير صالح للاستخدام بسبب الزلزال وسنسلمه لصاحبه"، مؤكدا أن الأشهر المقبلة ستشهد، وبشكل متدرج، بناء جميع الشقق السكنية بعيدا عن خطوط الصدع. وأشار إلى أن كافة خبراء العالم يجمعون على أن زلزال /قهرمان مرعش/ كارثة طبيعية استثنائية من حيث قوته وحجم الدمار. وأكد أن 250 ألف موظف حكومي يشاركون في جهود مكافحة آثار الزلزال، مشيرا إلى أن أعمال البحث والإنقاذ مستمرة على قدم وساق حتى انتشال آخر ضحية من تحت الأنقاض. وأضاف أن 28 ألف جندي من الجيش التركي يؤدون مهامهم بالمناطق المتضررة من الزلزال، كما أن عدد الخيام المنصوبة في مناطق الزلزال تجاوز 175 ألف خيمة، بينما بلغ عدد المنازل سابقة التجهيز 5 آلاف و400 منزل. ونوه بأن القطاع المصرفي التركي خصص جزءا من أرباحه للعام 2022، والبالغة حاليا 50 مليار ليرة /نحو 2.64 مليار دولار/، لتلافي آثار الزلزال. وقال الرئيس التركي انه سيتم الإعلان عن حزم دعم جديدة للمواطنين في ضوء الاحتياجات المستجدة خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى توفير الحكومة مساعدة بمبلغ 100 ألف ليرة /نحو 5 آلاف دولار/ لأقارب المتوفين بالزلزال من أجل تلبية احتياجاتهم. وكان زلزال مدمر بلغت قوته 7.8 درجة ضرب جنوبيتركيا وشمالي سوريا في السادس من شهر فبراير الجاري، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة، فضلا عن مئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات بالبلدين.