أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، اليوم الثلاثاء من ولاية المسيلة أن جهود دائرته الوزارية منصبة على تنظيم قطاع الفلاحة و عصرنته تدريجيا من خلال وضع استراتيجية تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي و الأمن الغذائي. وأوضح الوزير في تصريح صحفي على هامش زيارة عمل وتفقد لهذه الولاية، أن مصالح وزارته "تعمل على تدعيم أسس القطاع الفلاحي تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بتعزيز الأمن الغذائي باعتباره يندرج ضمن الأمن القومي"، مبرزا أن جهود الدولة متواصلة من أجل التنظيم التدريجي للقطاع. وقال السيد هني أنه "بفضل الإجراءات المتخذة، تمت تلبية الاحتياجات الوطنية بنسبة 75 بالمائة في 27 شعبة فلاحية"، مفصلا بالقول "لقد قمنا كأولوية بتلبية الطلب بالنسبة للقمح الصلب بنسبة 100 بالمائة و كذا الشعير من خلال تدعيم الفلاحين والمربين، فيما يبقى توفير القمح اللين محل عمل دؤوب من قبل الفاعلين في القطاع". وأكد الوزير، لدى تفقده لمزارع الحضنة بمنطقة بقرية مزرير بعاصمة الولاية المتخصصة في شعبة الحبوب والأبقار الحلوب، أن "الولاية أصبحت قطبا لإنتاج مادة الحليب بامتياز و هي مندمجة ضمن مشاريع متكاملة حيث يتم إنتاج الأعلاف و الحبوب و تربية المائيات محليا و هو ما تصبو إليه استراتيجية القطاع بتشجيع مثل هذه المشاريع المدمجة التي تهدف إلى الرفع من الإنتاج و المردودية لتحقيق الاكتفاء الذاتي و الحد من استيراد بودرة الحليب والحبوب". وأعطى الوزير في مستهل زيارته للمسيلة إشارة انطلاق المنصة الرقمية للقطاع على مستوى الولاية والتي أنجزتها مؤسسة ناشئة، مشيرا إلى أن عملية الرقمنة ذات أهمية باعتبارها مصدرا لاحصائيات دقيقة تسمح بتكوين قاعدة علمية يمكن وفقها الاسهام في تسهيل عمل الإدارة و كذا الفلاحين. للإشارة، فقد قام الوزير ببلدية برهوم بزيارة مذبح دواجن تابع للقطاع الخاص، فيما أشرف على إطلاق عملية تشجير ببلدية الهامل في إطار إعادة بعث مشروع السد الأخضر. كما قام بمنح رخصة استغلال غابة الترفيه و الاستجمام ببلدية بوسعادة لفائدة مستثمر خاص.