يعد تكوين المدربين وزيادة عدد المنافسات, من الأولويات الكبرى التي سطرتها رابطة ولاية الجزائر الفتية لرياضة الترياتلون, في برنامج نشاطاتها وإستراتجيتها في سبيل تعميم ممارسة وتطوير هذا النوع الرياضي الاولمبي الذي يضم تخصصات, السباحة, الدراجة و الركض. وكشفت رئيسة رابطة ولاية الجزائر للترياتلون, مونية فتني في تصريح ل/وأج أن هيئتها "ستطلق في يونيو المقبل أول دفعة لتكوين مدربي الترياتلون في الجزائر بإشراف من أحد خبراء الاتحاد الدولي للعبة. وهذا يدخل في إطار إستراتيجية هيئتها لعام 2023, لتتم إضافته إلى عملية تكوين الرسميين التي أشرفت عليها الرابطة العام الماضي واستفاد منها 50 حكما". الرابطة العاصمية للترياتلون الحديث النشأة (ديسمبر-2021), انطلقت في عامها الأول بتسعة أندية, ليرتفع العدد هذا الموسم الوقت إلى 16 بين فرق وفروع على مستوى العاصمة وهو ما يوحي بحدوث ديناميكية حقيقية على مستوى الانخراط وهو الأمر الذي دفع برئيس الرابطة للقول: " أن الرقم 16 بين أندية وفروع, مرشح للارتفاع من خلال تحسيس وتشجيع الأندية العاصمية لإنشاء فروع خاصة بالترياتلون". وأشارت المتحدثة أن العائق الأكبر لدى الأندية من أجل استحداث فرع الترياتلون هو شح الموارد المالية بما أن هذا التخصص يحتاج لإمكانيات مادية معتبرة بالنظر إلى غلاء ثمن العتاد من لباس خاص بالسباحة في المياه المفتوحة و دراجة احترافية. و نظرا لأنها رابطة فتية, ركز المشرفون عليها بادئ ببدء على تكوين العنصر البشري من مدربين, حكام و مؤطرين, الذي اعتبرته الرئيسة " أمر ضروري لتنظيم وإنجاح منافسات الترياتلون التي تتطلب إمكانيات لوجستيكية كبيرة بالنظر إلى التخصصات الثلاثة التي يتضمنها الترياتلون (السباحة, الدراجة و الركض), ناهيك عن العامل البشري الحساس في التمكن من تسيير الرياضيين والمنافسة", مضيفة انه "حتى الرسميين سيستفيدون من تكوين في الإسعافات الأولية حتى يتمكنوا من التدخل ميدانيا في حال وقوع حادث". وتجري سباقات الترياتلون على المسافة الأولمبية المقدرة ب1500 متر سباحة في المياه الحرة و 40 كلم في سباق الدراجات و10 كلم ركض, بينما تكتفي منافسات أخرى باعتماد نصف المسافة الأولمبية أو أقل لدى الفئات الشبانية. نادي مون ريون, عراب الترياتلون في العاصمة ولهذا أشادت مونية فتني وهي أستاذة الرياضة بجامعة الجزائر, بالدور الكبير الذي يلعبه نادي مون ريون في نشر وتطوير الترياتلون بالعاصمة وعلى المستوى الوطني باعتباره يعد خزانا لمختلف المنتخبات الجزائرية بواقع 60 بالمائة من الرياضيين. وقالت: " إيجاد مدربين مختصين في الترياتلون يعد أمر معقد لأنه لا يتم تدريس هذا التخصص داخل معاهد الرياضة بالجزائر. ولهذا أنوه بمدرب مون ريون صالح لرقم المدرب الحالي للمنتخب الوطني والذي ساهم كثيرا في بعث هذه الرياضة في العاصمة ويعتبر في الأساس مدربا للسباحة, قبل أن يقرر الاستثمار بإمكانياته الخاصة في تكوين نفسه ثم انتقاء وتكوين رياضيين ومرافقتهم على مستوى النادي ثم المنتخب". ويعتبر نادي مون ريون أحد أعمدة رياضة الترياتلون الحديثة العهدة بالجزائر, حيث تأسس النادي الذي كان متخصصا في الرياضات الجبلية عام 1997, قبل أن يضيف فروعا أخرى, على غرار, الترياتلون بداية من عام 2016. وتابعت رئيسة الرابطة الولائية لتوضح أنه "بفضل المجهودات والتضحيات التي بذلها هذا التقني العصامي, نجح فريقه مون ريون في حصد نتائج مشرفة خلال عام 2022, ولعل أبرزها فضية ينيس فضيل (أقل من 17 سنة) في بطولة إفريقيا الأخيرة. كما يتشكل الفريق حاليا 60 بالمائة من عناصر الفرق الوطنية (جميع الأصناف). ونحن نشجعهم لتحقيق مزيد من الانتصارات مستقبلا". ويشتق من رياضة الترياتلون, تخصصي دياتلون (ركض و دراجة) و أكواتلون (سباحة و ركض), حيث تنظم الرابطة العاصمية هاذين التخصصين على شكل منافسات محلية. وتوج نادي مون ريون بلقب النسخة الثانية للبطولة الوطنية التي جرت في أكتوبر الفارط ببحيرة "سيدي محمد بن علي" لولاية سيدي بلعباس, بفضل حصده أربع ميداليات ذهبية, متقدما على نادي باهية نوتيك وهران, حيث يسيطر هذان الفريقين على المنافسات الوطنية للترياتلون. ويشار إلى أن الرابطة العاصمية للترياتلون منخرطة في الاتحادية الجزائرية التي تتأسست يوم 17 نوفمبر 2015. وتحصلت على الإعتماد الرسمي من طرف وزارة الشباب والرياضة في 29 ديسمبر 2019, ويترأسها منذ تأسيسها صالح وناس.