عكس العمل الخيري منذ بداية شهر رمضان الفضيل بولاية سعيدة أجمل الصور لمظاهر التضامن والتكافل الاجتماعي الذي تكرسه جمعيات وشباب متطوع ومساجد لفائدة المعوزين وعابري السبيل. وتشهد الحركة الجمعوية عبر مختلف بلديات الولاية سعيدة نشاطا تضامنيا مكثفا لمساعدة العائلات المحتاجة من خلال تحضير وتوفير الوجبات الساخنة والقفف المحمولة للأسر المعوزة وعابري السبيل خلال هذا الشهر الفضيل. وفي هذا الشأن، جندت اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري جميع أعضائها وكثفت من حملاتها التضامنية بمدينة سعيدة وببلدية عين الحجر من خلال فتح مطعمين يتكفلان يوميا بقرابة 200 معوز وعابر سبيل، مثلما أبرزه رئيس اللجنة، الحاج عمر. وتعمل اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري على تحضير وتوزيع بشكل يومي ل 50 وجبة محمولة على الفقراء من كبار السن والمرضى الذين يتعذر عليهم التنقل من مساكنهم المتواجدة بسعيدة وعين الحجر. وعلى نفس النهج، تعكف جمعيات وفعاليات المجتمع المدني بولاية سعيدة على تجسيد برنامج تضامني خلال شهر الصيام في سياق تضافر الجهود للإسهام في تقديم يد المساعدة للمعوزين حتى يتسنى لهم قضاء شهر رمضان في ظروف أحسن. وفي هذا الصدد، قامت الجمعية الخيرية "كافل اليتيم" بتوزيع 140 طرد غذائي حيث استهدفت العملية عائلات معوزة من مختلف أحياء مدينة سعيدة والعديد من البلديات سيما الأيتام والنساء الأرامل، كما ذكره رئيس الجمعية، ولد قادة مختار. كما تنتشر مظاهر التضامن والتآزر بالولاية التي يصنعها شباب متطوع مثلما هو الشأن لشباب "ناس الخير" الذين فتحوا مطعما للرحمة يقدم 50 وجبة ساخنة للفقراء والمحتاجين. ويساهم في هذه العملية الخيرية التضامنية عدة محسنين من سكان ولاية سعيدة في إطار التكافل والتضامن الاجتماعي مع العائلات المحتاجة. كما أطلق هؤلاء الشباب المتطوع مبادرة التوصيل من خلال تسخير دراجات نارية وسيارة لتقديم الوجبات المحمولة لمن يتعذر عليهم التنقل بسبب بعد مكان إقامتهم أو الأشخاص كبار السن، حسبما أبرزه الشاب المتطوع فؤاد. وفي هذا الصدد، بادرت العديد من الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني بالولاية بتوزيع أزيد من 10.700 وجبة إفطار ساخنة لفائدة المعوزين وعابري السبيل والمحتاجين خلال الأسبوعين الأولين لشهر رمضان حيث شملت 6.460 وجبة ساخنة على مستوى مطاعم الرحمة و4.274 وجبة محمولة، حسبما أبرزته مصالح الولاية. ويشرف على تأطير هذه العملية 17 جمعية خيرية ومحسنون بينما يساهم العديد من المواطنين ومديرية النشاط الاجتماعي والتضامن في توفير مختلف المواد الغذائية والخضر لتحضير هذه الوجبات، كما أشير إليه. للتذكير فقد تم فتح 17 مطعما للرحمة عبر مختلف دوائر ولاية سعيدة وهي تساهم في تكريس أجمل صور التكافل والتضامن خلال هذا الشهر الفضيل. ومن جهتها، أطلقت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف حملة تبرع واسعة عبر مختلف مساجد الولاية من خلال جمع مواد غذائية لفائدة المعوزين شرع في توزيعها الأسبوع الماضي، مثلما أوضحه ل /وأج مدير القطاع بالولاية، محمد جامعي. وفي هذا الإطار، ذكر ذات المتحدث أن العديد من المحسنين عبر المساجد انخرطوا ضمن هذا المسعى التضامني النبيل الهادف لتمكين الفقراء والمحتاجين من صيام شهر رمضان في أحسن الظروف. وتتواصل هذه العملية التضامنية طيلة أيام شهر رمضان المعظم لتمكين أكبر عدد من العائلات المعوزة من الاستفادة من هذه الطرود الغذائية.