مُتطوّعون يتجنّدون لإطعام الفقراء وعابري السبيل مطاعم الرحمة تعكس صور التكافل في رمضان تعرف العمليات التطوعية لإقامة موائد الإفطار الجماعية منذ بداية شهر رمضان ديناميكية ملحوظة عبر مختلف بلديات ولاية قسنطينة وذلك بعد سنتين من الأزمة الصحية الناجمة عن كوفيد -19. خ. نسيمة/ق. م تم في إطار العمليات التطوعية لإقامة موائد الإفطار الجماعية منذ بداية الشهر الكريم فتح 28 مطعما للرحمة من طرف المديرية المحلية للنشاط الاجتماعي والتضامن لفائدة الفئات الهشة لاسيما الأشخاص دون مأوى وعابري السبيل حسب ما أكدته لوكالة الأنباء الجزائرية المكلفة بالإعلام والاتصال بالمديرية روميسة حملاوي. وتقوم مطاعم الرحمة التي يدير أغلبيتها محسنون بتكييف قوائم الطعام من خلال أطباق خاصة وكاملة خلال الشهر الفضيل حسب ما ذكرته السيدة حملاوي التي أوضحت أن ما بين 2.500 و3.500 وجبة ساخنة مقدمة أو محمولة يتم تسجيلها يوميا من طرف مصالح المديرية المحلية للنشاط الاجتماعي والتضامن. واستنادا للسيدة حملاوي فإنّ أزيد من 40 ألف وجبة مماثلة قد تم تقديمها منذ بداية شهر رمضان عبر مجموع هذه المطاعم من بينها 27 ألف وجبة تم تقديمها على موائد الإفطار بالإضافة إلى 13 ألف وجبة أخرى محمولة. وأفاد من جهته رئيس جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية بقسنطينة فاروق بوضياف بأنّ مطاعم أخرى موجهة لدعم الفئات الاجتماعية المحرومة وكذا المسافرين قد تم فتحها أيضا خلال هذا الشهر الكريم بمبادرة لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية بقسنطينة مضيفا بأنّ ما لا يقل عن 2.500 وجبة قد تم توزيعها منذ 2 أفريل الجاري بمعدل 140 وجبة في اليوم. كما بادرت عدة جمعيات ذات الطابع الاجتماعي والإنساني وغيرها بولاية قسنطينة بإطلاق عمليات خيرية عديدة (وجبات إفطار) لفائدة عابري السبيل والمحتاجين. وفي إطار العمليات التطوعية أيضا هيأ المكتب المحلي للجمعية الوطنية للإصلاح والإرشاد نقاط توزيع وجبات ساخنة على مستوى الطرق الولائية والبلدية بمعدل 130 وجبة يوميا لفائدة المسافرين والعائلات المحتاجة حسب ما أكده لوكالة الأنباء الجزائرية رئيس المكتب الولائي للجمعية نعيم هاروني الذي أوضح أن أزيد من 2.200 وجبة قد تم تقديمها منذ بداية شهر رمضان. كما يتم من جهة أخرى تنظيم عمليات مماثلة يوميا من طرف أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بقسنطينة حيث تم تخصيص فضاءات لتوزيع وجبات لفائدة المسافرين على وجه الخصوص لاسيما بأعالي جبل الوحش على مستوى شطر الطريق السيار شرق –غرب وتحديدا بمحاور الطرقات المؤدية إلى بلديات ديدوش مراد وزيغود يوسف والخروب. متطوعون في الموعد بالموازاة مع مطاعم الرحمة التي بادرت إليها المديرية المحلية للنشاط الاجتماعي والتضامن تقدم مجموعة من الشباب المتطوعين وجبات لفائدة الأشخاص المحتاجين وكذا لجميع الذين لا يستطيعون البقاء أمام الطاولة وقت الإفطار. فبالقصبة أحد الأحياء العتيقة بمدينة قسنطينة تقوم مجموعة من الشباب المتطوعين وعددهم حوالي 15 فردا بتقديم المساعدة للأشخاص الأكثر حرمانا والعائلات المعوزة وتضمن هذه الحملة التضامنية التي تسمى مائدة الخير يوميا ما بين 120 و150 وجبة ساخنة للعائلات الفقيرة والأشخاص دون مأوى قار حيث يتم تحضير هذه الوجبات بمطعم حمزة بونعاس أحد قاطني هذا الحي. ومن بين المتطوعين الربيع بوكرزازة الذي قال: أنا مقتنع بمسؤولية كل مواطن اتجاه هؤلاء الأشخاص الذين يعانون مثل مسؤول المطبخ الذي يخصص وقتا كل يوم من أجل تحضير الوجبات قبل الالتحاق بأسرته للإفطار.