أكد مدرب منتخب بوركينا فاسو لكرة القدم لأقل من 17 سنة، براهيما طراوري، أن فريقه قادر على تجاوز عقبة نظيره السنغالي و بولوغ النهائي حينما يواجهه يوم غد الأحد بملعب 19 ماي 1956 بعنابة (00ر17 سا)، لحساب الدور نصف النهائي لكأس أمم إفريقيا-2023 الجارية بالجزائر. و صرح المدرب طراوري خلال الندوة الصحفية التي نشطها يوم السبت بقاعة الندوات لملعب 19 ماي 1956 بعنابة: "سنخوض تحديا جديدا بمواجهة منتخب السنغال القوي. فبالنظر إلى مشواره الرائع منذ انطلاق الدورة ستكون المقابلة صعبة للغاية". و صعدت تشكيلة "الخيول" البوركينابية ببراعة إلى المربع الذهبي بعدما تغلب زملاء القائد شعبان كمارا على نيجيريا التي تمتلك تقاليد كبيرة في البطولات الشبانية بواقع (2-1) مقتطعين تأشيرة معها بطاقة المشاركة في كأس العالم -2023. و أضاف: "مثلما نحترم كل الفرق نحن نحترم السنغال الذي يعد بلدا إفريقيا كبيرا في كرة القدم، سيما بالنظر إلى النتائج والإحصائيات التي أحرزها فهي تثبت أنه جاء للتنافس على القلب. لكنا قادرون على الإطاحة به مثلما أزحنا نيجيريا من طريقنا وهو صاحب الرقم القياسي في عدد التتويجات القارية لهذه الفئة". و سجل منتخب "الخيول" عودة قوية للبطولة التي غاب عنها منذ 2011 وهي النسخة التي توج فيها بلقبه الوحيد لدى هذه الفئة، فبعد خسارتهم في اللقاء الافتتاحي أمام مالي (1-0)، رغم الأداء الجيد خاصة في الشوط الثاني. أبان شبان بوركينا فاسو عن عزيمة فولاذية في لقاء الحسم ضد الكاميرون (حامل اللقب)، إذ حققوا فوزا ثمينا (2-1) وتأهلوا بثلاث نقاط في وصافة المجموعة الثالثة. و بخصوص الأسلحة التي سيعتمد عليها التقني البوركينابي لمجابهة منتخب السنغال أفاد طراوري أنه لا يغير كثيرا من طريقته التي ترتكز على الهوية البوركينابية. و أوضح: "صحيح أننا نحترم جميع المنافسين وبالمقابل لا نخشى أي فريق حيث سنعتمد على مقومات الهوية البوركينابية المتمثلة في العمل الجاد والقتال فوق أرضية الميدان والتواضع وسيما الثقة في قدرتنا على تحقيق نتيجة إيجابية، حيث لن نستسلم إلى غاية الصافرة النهائية". و في رده عن سؤال حول تمتعه بأفضلية الميدان بما أنه فريق عاد إلى ملعب 19 ماي 1956 بعنابة الذي خاض فيه دور المجموعات, أفاد براهيما طراوري أنه "أمر إيجابي خاصة من ناحية الطقس المساعد هنا في عنابة مقارنة بالجزائر العاصمة. نعرف الميدان جيدا وقد يكون هذا العامل في صالحنا. وسنحاول استغلاله الأكيد أننا سنكون جاهزين لتأدية مباراة كبيرة". من جانبه أبرز المدافع علي سيكوندو أنه ورفاقه واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم بما أن هذه المقابلة ستكون مفتاح التأهل إلى النهائي. و صرح خلال نفس الندوة الصحفية: "كل انتصار يضيف المزيد من الثقة لنفوس اللاعبين وهذا أمر إيجابي لكن كل لقاء لديه خاصياته و واقعه ولهذا علينا أن نكون أقوياء فوق الميدان ضد المنتخب السنغالي الذي يسعى للمواصلة على نفس ديناميكية فرق بلاده". و تابع: "نحن واعون بالفرصة التي أمامنا لنبلغ النهائي علينا استغلالها من أجل وضع خطوة أولى في سبيل تحقيق هدفنا الثاني المتمثل في التتويج باللقب. سنلعب ضد أقوى هجوم في الدورة وهذا أمر محفز لي شخصيا باعتباري مدافع وذلك من أجل قياس مستوانا الحقيقي ومدى قدرة دفاعنا على الصمود". و ستلعب مباراة الدور نصف النهائي الثانية بين المغرب و مالي يوم الأحد بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة (00ر20 سا). و سينشط المنتخبان المتأهلان عن كل مباراة نهائي طبعة الجزائر-2023 لكأس أمم إفريقيا لفئة الأشبال المقرر يوم الجمعة 19 مايو بملعب نيلسون مانديلا بجاية من الساعة 00ر22.