استقبل رئيس مجلس الأمة, السيد صالح قوجيل, يوم الاثنين بمقر المجلس, السيد حمة سلامة, رئيس المجلس الوطني للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, وحسنيتو محمد اشبلل, وزير الشباب والرياضة, مرفوقين بطاقم المنتخب الوطني الصحراوي لكرة القدم وبحضور السفير الصحراوي بالجزائر, السيد عبد القادر الطالب عمر, حسب ما أفاد به بيان للمجلس. وبهذه المناسبة تقدم رئيس مجلس الأمة بتهانيه الحارة إلى عموم الشعب الصحراوي المناضل بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين لاندلاع ثورته التحريرية المظفرة وتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) (1973-2023), متمنيا له المزيد من العزم والثبات على درب الحرية والاستقلال, لافتا إلى أن ذلك لن يتأتى دون تقرير مصير غير قابل للمساومة. كما توجه السيد قوجيل بأحر تهانيه إلى القيادة الصحراوية إثر النجاح الذي صاحب أشغال الندوة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي التي جرت يومي 17 و18 مايو وكذا تهانيه بمناسبة الإعلان عن ميلاد المنتخب الوطني الصحراوي لكرة القدم على أرض الشهداء والتضحية الجزائر وفي ملعب "نيلسون مانديلا" المناضل الأيقونة, وهي الخطوة التي اعتبرها إضافة جديدة نحو التعريف أكثر بعدالة القضية الصحراوية في المحافل والمنابر الرياضية القارية والدولية, تأسيا بفريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم الذي تأسس عام 1958 وكان له فضل كبير في الترويج للقضية الجزائرية في العالم. وأعرب السيد قوجيل وأخوه حمة سلامة عن بالغ ارتياحهما لمستوى الروابط التاريخية الممتازة بين البلدين والتي يميزها التطابق التام في وجهات النظر حول كافة القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك في ظل العلاقة الوطيدة والمميزة التي تجمع رئيسي البلدين السيد عبد المجيد تبون وشقيقه الصحراوي إبراهيم غالي فضلا عن الروابط المثالية في المجال البرلماني والتي تتعزز يوما بعد آخر كما هو الشأن في البرلمان الإفريقي بما يصب في خدمة تطلعات وآمال شعوب القارة. كما اتفق الطرفان حول الحاجة إلى العمل بنضالية أكبر في هذا المحفل القاري من أجل أن تبقى الهيئة البرلمانية الإفريقية مظنة الممارسات الحميدة ومجسدة لطموحات وآمال أجيال الاستقلال واليوم. وشكل اللقاء فرصةً حرص فيها رئيس مجلس الأمة على التذكير بالمحطات التاريخية التي مرت بها القضية الصحراوية العادلة, أين تم إعلان الصحراء الغربية محافظة إسبانية من قبل إسبانيا عام 1961, وانسحاب آخر جندي إسباني من الصحراء الغربية عام 1975, ثم الإعلان عن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في 27 فبراير 1976, وصولا إلى توقيع موريتانيا والمغرب على اتفاقية بشأن تقسيم الصحراء الغربية فيما بينهما, والتي تبين بما لا يدع مجالا للشك أن الأمر يتعلق باستعمار بلد جار, وإلا ما كان المغرب يرضى أن يقتسم أرضا يدعي ملكيتها مع دولة أخرى مهما كانت الدوافع والمسببات. وشدد السيد قوجيل على أن المسار القانوني لتركة هذا الملف العادل يجد طريقه وفقط وفق ما فصلت فيه محكمة العدل الدولية في سبعينيات القرن الماضي, ناهيك عن كونه قضية تشرف عليها لجنة تصفية الاستعمار التابعة للجمعية العامة لهيئة الأممالمتحدة وبالتالي لن يغير من الوضع التاريخي أو القانوني لهذا الإقليم المحتل, مجددا موقف الجزائر الثابت من القضية التي تتقاعس المجموعة الدولية على إيجاد مخرج مشرف ومنصف لها.