حمة سلامة: الجزائر مدرسة في الكفاح ضد المستعمر ألهمت الكثير من الشعوب بمواقفها استقبل إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، الاثنين، بمقر المجلس، حمة سلامة، رئيس المجلس الشعبي الصحراوي والوفد المرافق له، وهذا بحضور سعادة سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لدى الجزائر. هنأ بوغالي، في مستهل هذا اللقاء، الشعب الصحراوي بالذكرى الخمسين لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب «البوليساريو"، وأعرب عن أمله بأن يكون الاحتفال في السنة القادمة باستقلال الشعب الصحراوي وبسط السيادة على الأراضي الصحراوية. وفي هذا المقام، جدد رئيس المجلس حرص الجزائر حكومة وشعبا على العمل لحشد الدعم للقضية الصحراوية العادلة والدعوة إلى إيجاد حل لها يكفل حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره واسترجاع حقوقه والتمتع بثرواته الموجودة على أقليمه. وبالمناسبة، ذكر السيد بوغالي بأن مساندة الجزائر للقضية الصحراوية منبثق من عقيدة الشعب الجزائري الذي عانى ويلات الاستعمار، منوها بأن البرلمان الجزائري، ومن خلاله مجموعة الصداقة، يعمل على رفع مستوى التعاون وإيلاء القضية كل ما تستحقه من الجهد والاهتمام. وأردف رئيس المجلس مؤكدا بأن النواب لا يفوتون الفرصة في كل المحافل الدولية والإقليمية للدفاع عن القضايا العادلة وفي مقدمتها قضية الصحراء الغربية باعتبارها مطلبا شرعيا مصنفا في الأممالمتحدة كقضية تصفية استعمار. من جهته، شكر حمة سلامة كل المبادرات التي تقوم بها الجزائر للدفاع عن القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الصحراوية وثمن ما يبذله المجلس الشعبي الوطني وممثلوه في مختلف الهيئات البرلمانية لصالح القضية، وأشاد بما تلعبه الدبلوماسية البرلمانية من أدوار لاسيما في كشف أنواع التضليل وتزييف الحقائق بخصوص القضية الصحراوية عموما ومعاناة الشعب الصحراوي على وجه الخصوص. وذكر رئيس المجلس الوطني الصحراوي، في نفس السياق، بأن الجزائر مدرسة في الكفاح ضد المستعمر، وألهمت الكثير من الشعوب بمواقفها الثابتة ومبادئها وتاريخها . في الأخير، أعرب الجانب الصحراوي عن أمله في تبادل الخبرات والتجارب لاسيما فيما يتعلق بتكوين النواب الصحراويين في مجال التشريع. يشار في آخر الزيارة إلى أن الوفد الصحراوي كان يضم من بين أعضائه عناصر من فريقه الوطني لكرة القدم والذي انتهز الفرصة ليلتقط صورة تذكارية مع رئيس المجلس الشعبي الوطني.