افتتحت اليوم الأربعاء في بالي بإندونيسيا أشغال الندوة السنوية للجنة الخاصة المكلفة بدراسة تطبيق الإعلان الخاص بمنح الاستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة بمشاركة وفد جزائري يقوده الممثل الدائم لدى الأممالمتحدة عمار بن جمعة. وتتميز طبعة هذه السنة بمشاركة كبيرة لمندوبين يضمون ممثلي 17 إقليما غير مستقلا مسجلا على أجندة تصفية الاستعمار للأمم المتحدة والدول الأعضاء بالأممالمتحدة وخبراء في مجال تصفية الاستعمار. وعلى غرار الطبعات السابقة ستشارك العديد من الدول من افريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا والمحيط الهادي لدعم والدفاع عن كافة الشعوب الخاضعة للاستعمار في تقرير المصير وحقهم في الاستقلال. وفي هذا الشأن، ذكرت أغلب الوفود الحاضرة بتمسكها بمبدأ انهاء الاحتلال المنبثق عن القرار 1514 المعتمد سنة 1960 والذي يمثل حجر الاساس لعقيدة الاممالمتحدة المتعلقة بتقرير المصير. كما عبر عدد من الوفود عن أسفهم لعدم تحقيق هدف إنهاء الاحتلال التام في 17 اقليما، بينما أعلنت الاممالمتحدة العقد الرابع العالمي لإنهاء الاحتلال. من المنتظر أن يذكر هذا المؤتمر، الذي ستمتد اشغاله الى الجمعة، بأهمية مبدأ انهاء الاحتلال بالعمل والمرافعة على تنفيذ مخطط العمل للعقد الدولي لتصفية الاحتلال وعقيدة انهائه وقرارات الأممالمتحدة بهذا الشأن. وستكون قضية الصحراء الغربية في صميم مداولات اللجنة ابتداء من اليوم الثاني للأشغال. وستجدد البلدان الداعمة للقضية الصحراوية الحاضرة بقوة خلال الندوة ومنها الجزائر التأكيد على دعمها القوي لشعب الصحراء الغربية في التصرف في مصيره.