متابعة – خالد محمودي : صدمت توصيات ندوة الأممالمتحدة حول إنهاء الاستعمار الوفد المغربي بعد تأكيدها على حق تقرير المصير للشعب الصحراوي وتنصلت بشدة من الأطروحات المغربية،حيث قدمت الندوة السنوية للجنة الخاصة لدراسة حالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة (C 24)، استنتاجاتها وتوصياتها في نهاية عملها والتي استمر لمدة 3 أيام. وأوضحت أول أمس،أن ممثلي الوفود أكدوا على إعادة تأكيد الالتزام بالحفاظ على عقيدة الأممالمتحدة لحق تقرير المصير وفقًا للقرارين 1514 و1541 وكذلك جميع القرارات ذات الصلة، نصوص أساسية تحدد معايير تنفيذ عملية إنهاء الاستعمار،حيث لم تترك توصيات الندوة الأممية للشك عندما أشارت إلى ولاية اللجنة الخاصة لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية. من جهة أخرى أعاد التقرير تأكيد جميع قرارات الجمعية العامة، مؤيدا قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بشأن مسألة الصحراء الغربية وكذلك التزام الأمين العام ومبعوثه الشخصي للصحراء الغربية المكلف بإيجاد حل عادل لنزاع الصحراء الغربية، وفي هذا الصدد ، تم التأكيد على ضرورة مضاعفة الجهود لتنشيط البحث عن حل سياسي دائم للمسألة الصحراوية. كما جدد تقرير الندوة الدعوة الموجهة للأطراف، جبهة البوليساريو والمغرب، لمواصلة المفاوضات تحت رعاية الأممالمتحدة، دون شروط مسبقة بهدف تحقيق هدف عادل ودائم والحل السياسي المقبول للطرفين والذي يضمن تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية وفقًا لمبادئ ميثاق الأممالمتحدة. وتعد توصيات الندوة ضربة موجعة للسفير المغربي عمر هلال وفشل لمناوراته أمام قوة القضية الصحراوية التي ستظل دائمًا، محور دعم الدول الحرة،في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. نشير إلى ،أن الندوة تميزت بمشاركة قوية من حوالي مائة مندوب جمعوا ممثلين عن 12 إقليمًا غير متمتع بالحكم الذاتي، بما في ذلك الممثل الشرعي والحصري للشعب الصحراوي،جبهة البوليساريو ممثلة بممثلها في نيويورك،من بين 17 دولة لا تزال على أجندة الأممالمتحدة لإنهاء الاستعمار .