انطلقت مساء اليوم السبت ببلدية تكوت بولاية باتنة تظاهرة سوق عيد الخريف السنوية بحفل بهيج ميزته لوحات فلكلورية وتراثية متنوعة تبرز الزخم الثقافي والحضاري الذي تزخر به المنطقة . وشاركت في الاستعراض الذي نظم بالمناسبة انطلاقا من أمام مقر المكتبة العمومية وصولا إلى مقر المجلس الشعبي البلدي وسط حضور شعبي لافت فرقا للرحابة وألعاب الفروسية والبارود بأزيائها التقليدية العريقة التي قدمت عروضها على وقع طلقات البارود و أهازيج تراثية معبرة عن الفرح والابتهاج. ولم يغب عن افتتاحية تظاهرة سوق عيد الخريف أو (هامغرا نتمنزوث) التي ستدوم في طبعة هذه السنة إلى غاية 30 أغسطس الجاري عرض شايب عاشوراء الذي تشتهر به تكوت و هو عبارة عن أحد الطقوس التي لها طابع الفرجة يشبه إلى حد كبير مسرح الشارع ويعبر عن الارتباط الوثيق بالأرض والوفاء لها من أداء شباب من المدينة يمتعون الحضور ويستمتعون بأدوارهم كما عبروا عن ذلك في مناسبات عديدة . وقد ارتأى منظمو هذا الموعد الاقتصادي والتجاري والثقافي الذي يعول عليه سكان تكوت كثيرا في إنعاش الحركة السياحية بالمنطقة أن يقدموا بعضا من كتاب المدينة وعناوين مؤلفاتهم مدونة على قمصان عدد من الأطفال المشاركين في الاستعراض و هي لفتة استحسنها كل من حضر افتتاحية سوق عيد الخريف. ولم يخف رئيس الجمعية الثقافية "إذلس تامزغا" مسعود محمدي التي بادرت إلى تنظيم هذه التظاهرة بالتنسيق مع بلدية تكوت بأن المبادرة تعد بمثابة وقفة عرفان لأدباء تكوت على غرار فارح مسرحي والهادي مزيان وساعد خديجة وتشجيعا للجيل الجديد من الكتاب الشباب. كما أقيم على هامش الاستعراض الافتتاحي للتظاهرة معرض متنوع للصناعات التقليدية بمشاركة حرفيين من المنطقة يبرز ما تزخر به الجهة في هذا المجال خاصة الحلي والألبسة والمنسوجات التقليدية. وسيتخلل تظاهرة سوق عيد الخريف التي يشارك فيها منتجون لمختلف السلع من عديد الولايات لاسيما المجاورة لولاية باتنة إلقاء محاضرات وبيع بالتوقيع لمؤلفات وتنظيم جولات سياحية إلى معالم ومواقع أثرية بتكوت إلى جانب إحياء سهرات فنية.