أكد مشاركون في الطبعة الأولى للصالون الدولي للاستثمار الفلاحي والتكنولوجيا التي افتتحت اليوم الثلاثاء بعنابة على "أهمية تطوير الزراعات الإستراتيجية لكسب رهان الأمن الغذائي ومواجهة تحديات التغيرات المناخية". و أبرزوا في حوار مباشر مع رئيس الجهاز التنفيذي المحلي، عبد القادر جلاوي، لدى زيارته لأجنحة هذا الصالون، المقومات الطبيعية المتوفرة و أهمية الاعتماد على التكنولوجيا و التطور الحاصل في استغلال الشعب الفلاحية لبعث الاستثمار الفلاحي وتطوير الزراعات الإستراتيجية. من جهته، تطرق السيد جلاوي في كلمة ألقاها بالمناسبة خلال هذا الصالون الذي يستضيف دولة السنغال كضيفة شرف هذه التظاهرة إلى "إجراءات الدعم والمرافقة التي أقرها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, لفائدة الفلاحين خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء" مسلطا الضوء على ضرورة استغلال هذه التحفيزات و إجراءات المرافقة لتطوير الزراعات الاستراتيجية وتشجيع الاستثمار الفلاحي بما فيه استثمارات الشباب المبتكرة المرتبطة بمختلف الفروع الفلاحية . من جانبه، ثمن سفير السنغالبالجزائر، سيرين دياي، تنظيم مثل هذه التظاهرات من أجل "تشجيع التعاون جنوب-جنوب وتطوير الشراكة الجزائرية-السنغالية في المجال الفلاحي والأنشطة المرتبطة بهذا الفرع الحساس من النشاط الاقتصادي". و أضاف بأن التعاون والتبادل الاقتصادي بين الجزائروالسنغال سيتدعم من خلال تفعيل التبادل التجاري وتمكين المنتجات الجزائرية ذات العلاقة بالنشاط الفلاحي وخاصة الأسمدة من بلوغ سوق السنغال و أسواق أخرى بغرب إفريقيا. و يهدف هذا الصالون الذي يسجل مشاركة 50 عارضا يمثلون مختلف الشعب الفلاحية و مستثمرين و متعاملين اقتصاديين و مستثمرين شباب في النشاطات الفلاحية إلى التعريف بالمقومات الاقتصادية لمختلف الفروع الفلاحية وفرص الاستثمار وتطوير الزراعات الاستراتيجية مع التركيز على أهمية الدعم التكنولوجي لتطوير النشاط الفلاحي. و إلى جانب الأجنحة التي تعرض مختلف المعدات الفلاحية و الأسمدة ولوازم متابعة المسارات التقنية للزراعة سيتم خلال هذه التظاهرة التي ستدوم ثلاثة أيام تنشيط لقاءات مباشرة بين العارضين ومتعاملين اقتصاديين ومستثمرين قصد بعث شراكة اقتصادية في النشاط الفلاحي ومناقشة محاضرات حول الزراعات الاستراتيجية و الزراعة الصحراوية. للإشارة، ينظم هذا الصالون من طرف مؤسسة الاتصال وتنظيم المعارض "إينكوب إيفانت " بالتعاون مع الغرفة الفلاحية لولاية عنابة.