قامت مصالح الحماية المدنية بورقلة بتنفيذ مناورة محاكاة تدخل عند حدوث كارثة طبيعية تتمثل في فيضانات عارمة من أجل الوقوف على مدى جاهزية مخطط النجدة الولائي لسنة 2023، حسبما علم اليوم الاثنين لدى مسؤولي ذات الهيئة النظامية. و تم تنصيب خلية للطوارئ (خلف متحف المجاهد) بمنطقة التجهيزات العمومية بالضاحية الغربية للمدينة، بإشراك كافة القطاعات والهيئات المعنية بالتدخل والدعم في حالة تعرض الولاية لأي كارثة، وذلك من خلال وضع مخطط شامل حول كيفية التدخل السريع لإجلاء الضحايا وتوفير كل الإمكانيات المادية والبشرية للتكفل بهم، كما أوضح مدير الحماية المدنية، المقدم نذير بلعكروم، مشيرا إلى أن التمرين التطبيقي تضمن تفعيل مخطط تدخلات عبر ثلاثة مواقع متفرقة معرضة بشكل كبير للكوارث الطبيعية. ويتعلق الموقع الأول بتدخل جراء انهيار منازل مع وجود ضحايا تحت الردم وعمليات إنقاذ مختلفة، والموقع الثاني عبارة عن تسرب وتجمع مياه مع وجود ضحايا محصورين بمحاذاة مسرح الهواء الطلق بحي النصر، في حين يتمثل الموقع الثالث في فقدان ضحايا داخل بحيرة حاسي بن عبد الله (20 كلم شرق ورقلة) مع تسخير فرقة غطاسين وفرقة سينوتقنية للبحث عن الغرقى والمفقودين ونقلهم إلى أماكن آمنة للتكفل بهم، كما جرى شرحه. وتهدف هذه المناورة الافتراضية، حسب ذات المسؤول، إلى حشد وسائل التدخل والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية للتكفل بالكارثة وإيواء المنكوبين وكذالك وضع الإجراءات الإستباقية لإعداد مخطط الفيضانات وتنظيف الشبكات وحواف الوديان وبالوعات الصرف الصحي وتحسيس ساكني المناطق المعرضة للفيضانات بالإجراءات المتخذة عند حدوث الخطر علاوة على توفير وسائل التدخل النوعية. ومن جهته, أكد والي ورقلة, مصطفى أغامير, أن هذه المناورة الافتراضية من شأنها اختبار الإمكانات المادية والبشرية التي تتوفر عليها الولاية لمواجهة الأخطار والكوارث الطبيعة، وكذا التحضير "الفعال" للمعنيين بمخطط تنظيم الإسعافات إضافة إلى تسجيل النقائص المحتملة لتفاديها حال وقوع أي كارثة طبيعية أو ايكولوجية باعتبار أن ولاية ورقلة تتوفر على واحات النخيل مناطق وفلاحية ومسطحات مائية.