نظمت مديرية الحماية المدنية، بالتنسيق مع القطاع العسكري لولاية تلمسان، إلى جانب مديرية الصحة، وباقي المديريات المعنية، ووكالة سد حمام بوغرارة، "الجزائرية للمياه"، وغيرها من القطاعات المعنية بالتدخلات في جميع الكوارث الطبيعية، في إطار تفعيل مخطط النجدة الولائي واختبار مدى جاهزية مختلف المقاييس المتدخلة أثناء الكوارث الكبرى، بحي الركيزة في بلدية حمام بوغرارة، مناورة تطبيقية تحاكي انهيار سد حمام بوغرارة، جراء زلزال عنيف يفترض أنه ضرب إحدى الولايات الساحلية بالغرب الجزائري، مما يؤدي إلى عدم استقرار البنية التحتية للمنشأة، ووقوع كارثة انهيار السد وحدوث الفيضان قد يهدد المناطق المجاورة له. المناورة الافتراضية، التي أشرف على تنفيذها والي تلمسان أمومن مرموري، تهدف إلى تحسين مستوى فرق الطوارئ ورفع قدرات التدخل لمختلف الفرق، وتفعيل آلية التواصل بين الوحدات المتدخلة، وكذا الاطلاع على مدى جاهزية جميع المقاييس المتدخلة لاحتواء الكارثة، مع الوقوف على مدى قدرات أعوان التدخل في عملية الإجلاء ونجدة المنكوبين، من خلال التنسيق مع مختلف المقاييس، وتحميل المسؤولية لجميع المقاييس في الميدان، حيث عرفت نجاحا وأظهرت جاهزية كل الفاعلين واحترافية في التدخل في مثل هكذا حوادث. وقد سخرت للعملية جميع الإمكانيات والوسائل المادية والبشرية، وأجهزة عصرية جد متطورة، معنية بمخطط تنظيم النجدة، من قبل مديرية الصحة والسكان، من أطقم طبية وشبه طبية وحقيبة استعجالية وسيارات إسعافات، فيما تمثلت معدات مديرية الحماية المدنية لولاية تلمسان لهذه المناورة الافتراضية في 5 أطباء، 10 ضباط، 15 ضابط صف، 80 عونا من الحماية المدنية، إلى جانب 6 غطاسين محترفين، و6 شاحنات إطفاء، و6 شاحنات أخرى إطفاء خفيفة، و6 سيارات إسعاف و4 زوارق، و3 مضخات مائية، وحافلتين لنقل الأعوان، كما نصبت ذات المديرية 3 مراكز ممثلة في مركز قيادة ثابت، ومركز قيادة عملياتي، ومركز طبي متقدم، وقاعدة لوجيستيكية. أكد المدير الولائي للحماية المدنية الطبيب المقدم مرباح محمد رضا، في تصريح ل"المساء"، على هامش هذه المناورة الافتراضية، أن المناطق المتضررة تم تحديدها في 18 نقطة و8 طرق متضررة، من بداية الفيضان إلى وصول المياه لشاطئ رشقون في عين تموشنت، أما في ولاية تلمسان، فقد تم إحصاء 9 نقاط و5 طرق متضررة، فيما قدرت الخسائر البشرية كحصيلة أولية ب30 جريحا و100 مفقود، دون تحديد عدد الوفيات، فيما قدر فقدان 75.80 مليون متر مكعب من احتياط مخزون السد.