تم يوم الأحد بالجزائر العاصمة، تنصيب لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية-العراقية، بهدف تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين. و أشرف على تنصيب هذه المجموعة البرلمانية للصداقة, رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس, السيد رابح بوثلجة, وقنصل جمهورية العراقبالجزائر, السيد سرمد دلشاد أيوب, بحضور ممثل عن وزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج, السيد فؤاد العياشي. و بالمناسبة, اعتبر السيد بوثلجة أن "تنصيب هذه المجموعة دليل على امتداد لتطابق المواقف المتواصل والمنظم بين البلدين", مبرزا أن هذه المجموعة ستسهم في "تنشيط الدبلوماسية البرلمانية وتعزيز التعاون البرلماني بين الهيئتين التشريعيتين وفقا لمذكرة التفاهم للتشاور السياسي ببغداد في 2014 بين البلدين". و أعرب عن أمله في أن "تكون هذه المجموعة أداة فعالة للعمل والسعي الجاد من أجل تطوير آليات الاتصال والتشاور والمبادلات الثنائية في مختلف المجالات", داعيا إلى العمل من أجل "تكثيف الأنشطة البرلمانية بين البلدين من زيارات رسمية, دورات تكوينية والمشاركة في مؤتمرات ومحادثات بين رؤساء الهيئتين التشريعيتين". و بالمناسبة, ذكر السيد بوثلجة أن "الحديث عن العلاقات بين الجزائروالعراق يمتد إلى مرحلة الكفاح الوطني ضد الاستعمار", مشيرا إلى "دور العراق في مساندة الثورة التحريرية المجيدة ضد الاستعمار الفرنسي", مضيفا أن "العلاقات الثنائية التاريخية والجيدة بين البلدين تتميز بتطابق المواقف حيال العديد من المسائل الاقليمية و الدولية", مشيرا إلى أن الجزائر و العراق "يتطلعان إلى إعادة بناء شراكة متميزة". من جهتها, أكدت رئيسة اللجنة البرلمانية للصداقة الجزائرية-العراقية, السيدة أمير سميرة, عزم المجموعة "على تبادل وجهات النظر بين البلدين حول الأوضاع الراهنة والمعلومات المتعلقة بالحياة البرلمانية ومجال التشريع والقانون في ظل التطورات الاقليمية والدولية الراهنة". و أشارت بالمناسبة, إلى أن "البلدين حافظا على موقف موحد حيال العديد من المسائل السياسية في ظل التطورات والتغييرات الاقليمية والدولية الراهنة, والدعم المتبادل للترشيحات لنيل العضوية في المؤسسات الجهوية والدولية وكذا التنسيق في الهيئات الإقليمية والدولية, حيث شكلت علاقات البلدين مثلا حيا, عما يجب أن يكون عليه علاقات الصداقة والتعاون والتضامن بين البلدين". بدوره, اعتبر السيد العياشي أن هذه المجموعة البرلمانية بمثابة "لبنة جديدة تأتي لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وتوطيد العلاقات التاريخية بين الجزار والعراق".