دعا مؤطرو ورشة التواصل و التشبيك اليوم الجمعة بوهران في إطار اليوم الثاني من فعاليات الطبعة الثانية لمنتدى شباب الجزائر المنظم بمبادرة من المجلس الأعلى للشباب إلى إنشاء منصات رقمية و شبكات للتواصل متخصصة بين شباب مختلف ولايات الوطن. و في هذا الصدد أكد الدكتور دراجي هشام أستاذ العلوم السياسية بجامعة البليدة 2 و مؤطر الورشة المذكورة المنظمة بالقرية الأولمبية بوهران على ضرورة إنشاء منصات رقمية و شبكات للتواصل متخصصة في مجال "ريادة المهن" تجمع الشباب الباحث عن التكوين المهني و كذا نوادي طلابية خاصة بالجامعيين و "التطوع" و "صناعة المحتوى". و ذكر بأن "غالبية الشباب لهم اطلاع كبير في مجال استعمال الوسائل التكنولوجية و مواقع التواصل الاجتماعي لكن هناك بعض الممارسات السلبية يجب على الشباب تجنبها و نحن نعمل على تقويمها خلال هذه الورشات التكوينية لتعود بالفائدة على الشاب و المجتمع". و من جانبه شدد الدكتور حكيم حمزاوي أستاذ بالمدرسة الوطنية العليا للصحافة و علوم الإعلام بالجزائر العاصمة على أهمية أن يكون التواصل و التشبيك بناء و ايجابيا للمجتمع داعيا الشباب إلى "اكتساب تقنيات و مهارات التواصل و تطويرها لإيصال مضمون أو محتوى هادف و ايجابي لفائدة المجتمع". و بدوره حث الدكتور جحيش عماد أستاذ جامعي و صاحب مؤسسة ناشئة الشباب على استحداث منصات و شبكات تواصل حسب التخصصات و الاحتياجات تحمل نظرة و فكرة هادفة شريطة أن يكون التواصل بين الشباب ايجابيا يفيد المجتمع". يعرف هذا المنتدى الذي جرت مراسم افتتاحه بحضور أعضاء من الحكومة و ممثلي المجتمع المدني و الأسرة الثورية و السلطات المحلية مشاركة أكثر من 800 شاب و شابة من مختلف ولايات الوطن تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 35 سنة من أعضاء المجلس و من مختلف الشرائح و الفئات و من الجالية الوطنية بالخارج. و يتم التطرق في هذا اللقاء إلى محورين أساسيين يتناول أحدهما القناعات لتعزيز روح المواطنة و المشاركة في الحياة العامة و السياسية و التمكين الاقتصادي و الوعي بالبيئة الاستراتيجية و الثاني المهارات لدى الشباب و التواصل و القيادة والتخطيط.