دعا مشاركون في يوم دراسي نظم بولاية المنيعة اليوم الخميس إلى عصرنة وسائل الترويج للمعالم والمواقع السياحية التي تزخر بها المنطقة بما يساهم في ترقية الوجهة السياحية بهذه الولاية الفتية. و أبرز متدخلون من أساتذة وحرفيين وممثلي وكالات السياحة و الأسفار في هذا اللقاء الذي نظمته مديرية السياحة والصناعة التقليدية حول "السياحة الصحراوية والقصر القديم بالمنيعة ودورهما في إبراز الموروث السياحي والثقافي" أهمية عصرنة أدوات الترويج السياحي لإستقطاب السياح، ومن بينها رقمنة خريطة المواقع والمعالم الأثرية بما يساهم في ترقية الوجهة السياحية للمنيعة إلى جانب إعداد مطويات حول المخطط الولائي للترويج السياحي لهذه المنطقة التي تتوفر على مؤهلات سياحية واعدة. كما تم التأكيد أيضا على أهمية رد الإعتبار لمعلم القصر القديم وتنظيم مهرجانات ونشاطات لها صلة مباشرة مع تاريخ هذا المعلم و كذا تفعيل النشاطات و الحرف التقليدية خصوصا خلال موسم السياحة الصحراوية. و أشار والي الولاية، بن مالك مختار في تدخله بهذا الصدد، إلى أهمية قطاع السياحة ومدى مساهمة المعالم والوجهات السياحية التي تتوفر عليها ولاية المنيعة في السياحة الصحراوية، مبرزا الأهمية التي توليها السلطات العمومية لهذا القطاع الحيوي الذي يعكس تاريخ والتراث الثقافي للمنطقة. ومن جهته، قدم الأستاذ، نواصر عبد الرحمان من جامعة تمنراست عرضا حول أهمية المعالم التاريخية التي تزخر بها ولاية المنيعة ومكانتها في السياحة الصحراوية وفي مقدمتها قصر المنيعة القديم و الذي كانت تمر منه القوافل التجارية. كما يتعلق الأمر أيضا بالمتحف العمومي الوطني بالمنيعة إلى جانب انتشار عديد المواقع السياحية الطبيعية على غرار بحيرة "سبخة المالح" والكثبان الرملية الذهبية و التي تقام فيها نشاطات ثقافية، وأكلات تقليدية أثناء توافد السياح من داخل و خارج الوطن، حسب ذات المتحدث. و بدوره، أكد مدير غرفة الصناعة التقليدية و الحرف لولاية المنيعة إبراهيم بن جابو أن تنظيم هذا اليوم الدراسي يعد فرصة لإبراز الموروث السياحي والثقافي والمعالم المنتشرة بالمنطقة. و نظم على هامش هذا اللقاء معرض خاص بالحرفيين و وكالات السياحة والأسفار على مستوى دار الشباب المجاهد دحماني محمد ببلدية المنيعة والذي تضمن منتجات متنوعة و كذا الخدمات المقدمة للسياح.