أكد وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، أحمد بداني، اليوم الثلاثاء بعنابة بأن تطوير نشاطات الصيد بأعالي البحار وتربية المائيات إلى جانب السهر على توفير الحماية الاجتماعية لمهنيي القطاع رهانات إستراتيجية. وخلال لقاء جمعه بمختلف الفاعلين المعنيين بالقطاع بمقر الولاية في إطار زيارة عمل وتفقد لعنابة، قال الوزير بأن مخطط العمل المسطر في إطار هذا المسعى يرتكز، إلى جانب تطوير الصيد البحري بأعالي البحار وبعث ديناميكية حقيقية بنشاط تربية المائيات بمياه البحر والمياه العذبة و توفير الحماية الاجتماعية لمهنيي القطاع، على استحداث قاعدة متطورة في نشاط بناء السفن وصيانتها. وذكر الوزير بالتدابير "الهامة" التي اتخذتها السلطات العمومية لفائدة أصحاب سفن الصيد بأعالي البحار وكذا إجراءات الدعم التي تضمنها نص قانون المالية لسنة 2024 والمتعلقة بمنح امتيازات جبائية لفائدة المستثمرين الشباب في مجال تربية المائيات بالبحر وأحواض المياه العذبة. واعتبر السيد بداني تربية المائيات "نشاطا إستراتيجيا لمواكبة الطلب المتزايد على المنتجات الصيدية"، مشيرا إلى أن ما مجموعه 26 مشروعا لتربية المائيات قيد الإنجاز لبلوغ مردود سنوي يقدر ب 40 ألف طن من الأسماك المنتجة في إطار نشاطات تربية المائيات بمياه البحر، مذكرا بالآفاق الواعدة لتطوير هذا النشاط بالهضاب العليا وجنوب البلاد. وبميناء الصيد البحري لمدينة عنابة، وقف الوزير على ظروف عمل المهنيين وكذا جوانب التكفل بالتغطية الاجتماعية لهم حيث تبادل معهم أطراف الحديث بشأن انشغالاتهم المهنية والاجتماعية و أكد في هذا السياق حرص الدولة على ضمان التكفل والتغطية الاجتماعية لهذه الفئة. وتطرق من جهة أخرى إلى إشكالية الاكتظاظ المسجل بميناء الصيد البحري لمدينة عنابة الذي يتسع ل 220 وحدة صيد، موضحا بأن هذه الولاية التي تصنف الثانية وطنيا من حيث أهمية أسطول الصيد البحري والثالثة من حيث مردود القطاع من المنتجات الصيدية، "في حاجة ماسة لتجسيد مشروع إنجاز ميناء جديد للصيد البحري". كما عاين الوزير أشغال إنجاز رصيف لقوارب الصيد بميناء عنابة و ورشة لبناء وإصلاح السفن بسيدي سالم ببلدية البوني إضافة إلى وحدة لتحويل وتوضيب سمك التونة، قبل أن يزور ورشات التكوين والمرافقة التي يحتضنها مركز الابتكار بالبوني و ذلك في إطار برنامج الاقتصاد الأزرق. وبمدرسة التكوين التقني في الصيد البحري بعاصمة الولاية، أشرف الوزير على وضع حيز الخدمة لورشة تقنيات الصيد البحري واستمع إلى عروض حول دور الجمعيات المهنية في تطوير نشاطات المهنيين قبل أن يشرف بفندق شيراطون-عنابة على مراسم توقيع اتفاقيات تعاون بين مديرية الصيد البحري وتربية المائيات و مركز البحث في البيئة بذات الولاية و بين جمعية مجهزي السفن ومركز الابتكار بالبوني و بين مديرية الصيد البحري وتربية مائيات و قطاع التكوين و التعليم المهنيين بذات الولاية.