أبرز وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية, أحمد بداني, يوم الاثنين, بولاية تيبازة, دور المركز الوطني للصيد البحري وتربية المائيات في ترقية القطاع من خلال مشاريعه البحثية التجريبية ومرافقته للمشاريع الاستثمارية. وخلال إشرافه على افتتاح أشغال يوم دراسي حول موضوع "دور البحث العلمي في تطوير قطاع الصيد البحري وتربية المائيات", نظم بالمركز الوطني للبحث وتنمية الصيد البحري وتربية المائيات, أشاد السيد بداني "بمساهمة المركز من خلال مشاريعه البحثية التجريبية وعمليات نقل التكنولوجيا في التحكم بطرق التكاثر والتربية لعدة أنواع سمكية بالمياه البحرية والعذبة, مما ساعد في ترقية الاستثمار في شعبة تربية المائيات". وفي هذا الصدد, أوضح بأن المركز قام على مدار 15 سنة منذ تأسيسه إلى غاية السنة الجارية, بانجاز 31 حملة تقييم ثروة سمكية وبيئية بواسطة باخرة البحث "بلقاسم قرين" وأزيد من 100 حملة تكاثر واستزراع أكثر من 1000 مسطح مائي بصغار الأسماك والأمهات, فضلا عن المرافقة التقنية واستشارات الخبرة بأكثر من 900 عملية. كما أثنى على قيام المركز "بأول تجربة ناجحة لتحويل منتجات المياه العذبة المتمثلة في سمك البلطي الأحمر +التيلابيا+ في معلبات ومصبرات, والتي سيتم وضعها تحت خدمة المحولين الصناعيين من خلال اتفاقيات". وفي هذا الإطار, أبرز السيد بداني الاهتمام الذي توليه دائرته الوزارية للبحث والابتكار والمرافقة التقنية, معتبرا أن مراكز البحث تشكل "حلقة مهمة في سلسلة تطوير أي قطاع لمواكبة التغيرات الحاصلة ومرافقة الادارة في رسم وتنفيذ وتقييم الاستراتيجيات والبرامج العملية". وفي نفس السياق, لفت الوزير الى أن قطاع الصيد البحري وتربية المائيات يعتبر من "القطاعات الإستراتيجية المعول عليها لتحقيق الأهداف المرجوة في ظل التحدي الذي تشهده الجزائر اليوم لتطوير اقتصادها وتنويعه وتحقيق النمو". وشهد هذا اليوم الدراسي عرض مختلف الأنشطة البحثية لأقسام المركز الوطني للبحث وتنمية الصيد البحري و ذلك بحضور باحثين وخبراء, ومهنيين, ومجهزي السفن المختصة في الصيد بأعالي البحار على مستوى ولاية تيبازة, إضافة إلى مربي المائيات والمنخرطين في نشاط التحويل. وعلى هامش هذا اللقاء, أعلن وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية عن إنشاء ورشة ثلاثية بين اطارات الوزارة وباحثين, ومهنيين. كما تم التوقيع على اتفاقية تعاون علمي وتقني بين المركز الوطني للصيد البحري وتربية المائيات ومؤسسة تحلية مياه البحر "مياه تيبازة ", وتدشين مكتب جديد للمؤسسة الفرعية التابعة للمركز.