نددت جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية, بانخراط ومشاركة مجموعة من السفن الأجنبية في عمليات نهب الثروات الطبيعية بالصحراء الغربية, بتواطؤ مع سلطات الاحتلال المغربي, مطالبة المنتظم الدولي وعلى رأسه الأممالمتحدة ومجلس الأمن, للتدخل من أجل اتخاذ تدابير صارمة للحد من نهب السلطات المغربية للثروات الطبيعية الصحراوية واستنزافها. وذكر بيان للجمعية, نقلته اليوم الجمعة وكالة الانباء الصحراوية (وأص), أنه في إطار عمليات الرصد والمراقبة المستمرة من طرف جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية, للسفن التي تنخرط وتشارك إلى جانب الاحتلال المغربي في نهب وسرقة الثروات الصحراوية, تم رصد مجموعة من السفن غادرت منها واحدة ميناء العيون المحتلة بينما تنتظر أخرى دورها قصد شحنها بالفوسفات الصحراوي المنهوب والمستخرج من منجم "بوكراع" قرب مدينة العيون المحتلة. وحسب الجمعية, يتعلق الامر, بسفينة "نيو سايس أمبر", التي تحمل علم بنما والمحملة بأزيد من 52000 طن من الفوسفات الصحراوي, متجهة إلى ميناء كاوتز-كاوكوس بالمكسيك, الذي من المتوقع أن تصله يوم غد بعدما كانت قد غادرت ميناء العيون المحتلة بتاريخ 30 نوفمبر الماضي. كما رصدت الجمعية "سفينة "أوبتيماكس 1" التي تحمل علم سنغفورا وتبحر بالبحر المتوسط, متجه نحو ميناء البندقية بإيطاليا, بعد انطلاقها من ميناء العيون المحتلة بتاريخ 7 ديسمبر الجاري, الى جانب سفينة "كريتي 1", التي تحمل علم بنما والراسية بميناء العيون المحتلة بعد وصولها إليه بتاريخ 3 نوفمبر الماضي, وتنتظر دورها للشحن بالميناء المخصص للفوسفات للمشاركة في عمليات النهب المتواصلة للثروات الصحراوية من طرف الاحتلال المغربي. وبعد أن أكدت جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية, على أن انخراط ومشاركة هذه السفن, في نهب وسرقة الثروات الصحراوية يعتبر "انتهاكا صارخا للقانون الدولي" بالنظر إلى الوضع القانوني للصحراء الغربية, لفتت الجمعية الانتباه إلى أن هذه السفن تتبع أساليب احتيالية وتضليل للتمويه عن مسارها الحقيقي أو وقت وصولها أو انطلاقها من وإلى ميناء العيون المحتلة. واستنكرت الجمعية, ما تقوم به سلطات الاحتلال المغربي من عمليات النهب والاستنزاف للثروات الطبيعية لإقليم الصحراء الغربية, ودعت كل الدول إلى منع سفنها من الانخراط في عمليات النهب والسرقة التي يقوم بها الاحتلال المغربي بالصحراء الغربية وعدم السماح للسفن التي تشارك في هذا النوع من العمليات من رفع أعلامها الوطنية. كما ناشدت الجمعية في بيانها المنتظم الدولي وعلى رأسه الأممالمتحدة ومجلس الأمن التدخل من أجل اتخاذ تدابير صارمة من أجل الحد من نهب السلطات المغربية للثروات الطبيعية الصحراوية واستنزافها.