أكد المكتب الاعلامي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس", اليوم الجمعة ان جيش الاحتلال الصهيوني استهدف ودمر أكثر من 200 موقعٍ أثريٍ وتراثيٍ من أصل 325 موقع في قطاع غزة, ما بين مساجد أثرية وكنائس ومدارس ومتاحف ومنازل أثرية قديمة ومواقع تراثية مختلفة, في محاولة فاشلة لطمس الوجود الثقافي والتراثي الفلسطيني. وحسب ما جاء في بيان للحركة, فمن أبرز المواقع التي دمرها جيش الاحتلال "كنيسة جباليا البيزنطية, والمسجد العمري في جباليا ومسجد الشيخ شعبان الى جانب مسجد الظفر دمري في الشجاعية, ومقام الخضر في دير البلح, وموقع البلاخية ميناء الأنثيدون شمال غرب مدينة غزة القديمة, بالاضافة الى استهداف مسجد خليل الرحمن في منطقة عبسان في خان يونس جنوب قطاع غزة ومركز المخطوطات والوثائق القديمة في مدينة غزة وغيرها من المواقع الأثرية والتراثية المهمة". وتابع البيان أن الاحتلال الصهيوني استهدف ايضا "كنيسة القديس برفيريوس في حي الزيتون بمدينة غزة, وبيت السقا الأثري في الشجاعية وتل المنطار في مدينة غزة, وتل السكن في الزهراء, وتبة 86 في القرارة ومسجد السيد هاشم في مدينة غزة". وكشفت الحركة أن المواقع التراثية والأثرية التي دمرها الاحتلال الفاشي "يعود أصول بعضها إلى العصر الفينيقي, وبعضها يعود أصوله إلى العصر الروماني, وبعضها يعود تاريخ بنائه إلى 800 عام قبل الميلاد, كما يعود تاريخ بناء البعض منها إلى 1400 عام, وبعضها إلى 400 عام, في إشارة واضحة إلى رسوخ الحق الفلسطيني في الأرض الفلسطينية التي يحاول الاحتلال تغيير معالمها بالقصف والاستهداف المباشر". وحسب حماس فإن استهداف وتدمير الاحتلال للمواقع التراثية والأثرية في قطاع غزة تعتبر جريمة دولية واضحة وفقا للقوانين الدولية, وخاصة للقانون الدولي الإنساني, ولاتفاقية لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح والبروتوكول الثاني للاتفاقية لعام 1999, الذي يحظر الاستهداف المتعمد في الظروف كافة للمواقع الثقافية والدينية. وأمام هذه الجرائم, طالبت حماس كل المنظمات الدولية والأممية ذات العلاقة بالبعد الثقافي والتراثي, إلى إدانة هذه الجريمة المنظمة التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة, ودعتها إلى التدخل الفوري والعاجل من أجل وقف هذه الجريمة والعمل على إعادة تأهيل وترميم هذه المواقع التراثية والثقافية المدمرة.