خرجت حشود من المواطنين في وقفات احتجاجية أمام المساجد بالرباط و مدن مغربية أخرى للمطالبة بإسقاط التطبيع ووقف الإبادة في قطاع غزة ، بالتزامن مع تواصل التعبئة والحشد لمسيرة وطنية تنظم غدا الأحد في الرباط. وشارك أمس الجمعة عشرات النشطاء المغاربة في وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان استجابة لدعوة "مجموعة العمل من أجل فلسطين" في ما أسمته "جمعة الغضب 18" تحت شعار "ذكرى الإسراء والمعراج.. دعم لطوفان الأقصى"، وذلك في إطار برنامجها الداعم لكفاح الشعب الفلسطيني الصامد ضد العدوان الصهيوني والمندد بالإبادة الجماعية في قطاع غزة والداعي إلى إسقاط التطبيع مع الكيان المحتل. و رفع المحتجون الأعلام الفلسطينية واللافتات الداعمة للمقاومة الفلسطينية والرافضة للتطبيع، مطالبين بوقف فوري لكل أشكاله وغلق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط وحل "مجموعة الصداقة البرلمانية الصهيونية المغربية" . وصدحت حناجر المشاركين بشعارات من قبيل "الشعب يريد إسقاط التطبيع" و"يا صهيون يا ملعون فلسطين في العيون" و"فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، مستنكرة العدوان الصهيوني المتواصل الذي خلف آلاف الشهداء والجرحى و المفقودين والنازحين. وفي ذات السياق، قال رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع"،أحمد ويحمان، أن الوقفة الاحتجاجية أمام البرلمان تأتي في سياق "الوقفات الداعمة لكفاح الشعب الفلسطيني ضد آلة القتل الصهيونية واحتجاجاً على تخاذل المجتمع الدولي. كما تأتي في سياق التعبئة للمسيرة الوطنية التي دعت إليها كل من +مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين+ و +الجبهة المغربية من أجل فلسطين وضد التطبيع+ و المقرر تنظيمها يوم غد بالرباط. وشدد ويحمان على أن مسيرة الغد تأتي "لتؤكد أن استمرار المغرب في اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني "لا يمثل موقف الشعب المغربي"، موضحا أنه "لا يوجد من يبيض وجه الكيان الصهيوني، كيان القتل الوحشي والإبادة، إلا ثلة من المتواطئين والخانعين، ومنهم الحكومة المغربية". وأكد أن الوقفة هي أيضا "مناسبة أخرى للتذكير برفض الحكومة المغربية تسلمها لعريضة الشعب المغربي المطالبة بإلغاء اتفاقية التطبيع". ويشارك المغاربة في فعاليات تضامنية مع غزة بشكل شبه يومي منذ السابع من أكتوبر الماضي كان أبرزها المليونية التي نظمت في 15 من نفس الشهر في الرباط.