أحصت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة 135 مظاهرة و مسيرة عبر 69 مدينة مغربية, في يوم واحد فقط, دعما لغزة و للمطالبة بالتراجع الفوري عن اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي يقوم بحرب ابادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. و جاء في بيان للهيئة : "استمرارا في الفعاليات التضامنية مع فلسطين الصامدة وتنديدا بحرب الإبادة التي يمارسها الكيان الصهيوني القاتل في حق المدنيين العزل, خرج الشعب المغربي يوم الجمعة 29 ديسمبر 2023 في 135 مظاهرة عبر 69 مدينة مغربية, منها 70 وقفة " . ورفع المشاركون في اليوم التضامني الاحتجاجي شعارات منددة بالحرب الوحشية بقطاع غزة والضفة وكل فلسطين, مستنكرين الصمت الدولي الرسمي تجاه ما يرتكب من مجازر منذ السابع من أكتوبر الماضي, والتي خلفت أكثر من 20000 شهيد وأكثر من 50000 مصاب والآلاف من المعتقلين من غزة والضفة والمخيمات الفلسطينية. و ردد المحتجون مطولا شعارات داعمة لفلسطين و للمقاومة التي تكافح من اجل الحرية و الاستقلال مثل "تحيا فلسطين" "غزة غزة, رمز العزة" وغيرها. كما جدد المتظاهرون خلال احتجاجاتهم التي عمت مختلف مدن وقرى المغرب مطالبتهم الدولة المخزنية باتخاذ مواقف صريحة تدين حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني, والتراجع الفوري عن قرار التطبيع المشؤوم مع الكيان المحتل والغاصب, مرددين شعارات مثل"الشعب يريد اسقاط التطبيع", "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة" . اقرأ أيضا : الشعب المغربي مدعو إلى المزيد من اليقظة من أجل الوقف الفوري لعملية التطبيع المشؤومة وأعلن المحتجون استمرارهم في التضامن مع الشعب الفلسطيني في مطالبه العادلة والمشروعة حتى وقف العدوان على قطاع غزة و اسقاط جميع اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم. و منذ 7 أكتوبر الماضي ( بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة), تتواصل بالمغرب الاحتجاجات العارمة و المسيرات المنددة بجرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني, و المتمسكة بمطلب إسقاط التطبيع, رغم القمع المخزني الذي يتصاعد يوما بعد يوم, فيما تتوالى بيانات الجمعيات الحقوقية و الأحزاب السياسية المشددة على ضرورة غلق ما يسمى "مكتب الاتصال الصهيوني" بالرباط. وأكدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين و مناهضة التطبيع, و التي نظمت العديد من المسيرات عبر كبرى مدن المملكة مثل الرباط و طنجة و مراكش, في بيان لها, أن الشعب المغربي عبر عن موقفه المبدئي من القضية الفلسطينية من خلال المسيرات", وهو ما تعتبره الجبهة " استفتاء شعبيا رافضا لاتفاقية الخزي والعار التي وقعها النظام المغربي منذ ثلاث سنوات" . كما شددت على "مواصلة التعبئة الشعبية و تقوية آليات العمل والاحتجاج من اجل اسقاط التطبيع من خلال تنظيم مهرجانات ومسيرات وأنشطة جهوية, للتأكيد على جهوزية الشعب المغربي لمناهضة التطبيع ومقاطعة المنتجات الصهيونية والغربية ودعم المقاومة الفلسطينية, و الترافع الحقوقي والقانوني محليا وإقليميا ودوليا لمعاقبة الكيان الغاصب, بالإضافة الى التشبيك مع الهيئات ذات الاهتمام المشترك".