أعربت الدنمارك, اليوم الأحد, عن قلقها إزاء العمل العسكري الصهيوني المحتمل ضد مدينة رفح, جنوبي قطاع غزة, الذي يواجه عدوانا همجيا منذ 7 أكتوبر الماضي. و أفاد بيان لوزارة الخارجية الدنماركية, نشرته على حسابها عبر منصة "إكس", أن "الدنمارك تشارك الاتحاد الأوروبي وآخرين قلقهم بشأن هجوم عسكري صهيوني محتمل, في رفح, حيث يبحث أكثر من نصف سكان غزة عن ملجأ", مشددا على أن "حماية المدنيين أمر أساسي". و كان منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل, دق ناقوس الخطر الجمعة الماضية بشأن الأزمة الإنسانية المتصاعدة في رفح, وسط تقارير عن خطة هجومية عسكرية صهيونية لاجتياح المدينة, محذرا من أنها ستكون لها "عواقب كارثية". وأفادت مصادر إخبارية نقلا عن قادة في الكيان الصهيوني, بإعادة تعبئة جنود الاحتياط استعدادا لشن عملية برية عسكرية في مدينة رفح. و كانت مساعي سلطات الاحتلال الأخيرة التخطيط لإجلاء مئات الآلاف من سكان رفح قبل العدوان البري. وتشير تقديرات دولية إلى وجود ما بين 1.2 و 1.4 مليون فلسطيني في رفح بعد أن أجبر جيش الاحتلال مئات آلاف الفلسطينيين شمالي قطاع غزة على النزوح إلى الجنوب. وإثر الفظائع المرتكبة بالقطاع, يواجه الكيان الصهيوني اتهامات بارتكاب "إبادة جماعية" أمام محكمة العدل الدولية, للمرة الأولى في تاريخها, ما قوبل بترحيب إقليمي وعالمي لوضع حد لإفلات الاحتلال من العقاب, فيما واجه ذلك معارضة أمريكية.