احتضنت سينيماتيك" لومونديال" بتيزي وزو اليوم الخميس عرضا للفيلم الوثائقي الطويل "بيار كليمون، السينما والثورة" للمخرج عبد النور زحزاح، في إطار إطلاق هذه المؤسسة لدورة عروض احتفائية باليوم الوطني للشهيد (18 فبراير). ويروي هذا الفيلم الوثائقي و مدته 70 دقيقة و من إنتاج المركز الجزائري لتطوير السينما سنة 2023، الحياة و المسار النضالي للسنيمائي الفرنسي بيار كليمون (1927-2007) الذي انضم للثورة الجزائرية ووثق بعدسته بطولاتها. وتعتبر "ساقية سيدي يوسف" و"لاجئون جزائريون" عام 1958 من إخراج جمال الدين شاندرلي، و"جيش التحرير الوطني في القتال" من بين أشهر أفلامه التي تناولت الثورة وساهمت في التعريف بالقضية الجزائرية آنذاك. ويتطرق هذا الفيلم الوثائقي "بيار كليمون، السينما والثورة"، المسجل عام 2004، للمخاطر و الأحداث التي تعرضت انجاز هذه الأفلام التي سلطت الضوء على انتهاكات جيش فرنسا الاستعمارية وبطولات مناضلي جبهة وجيش التحرير الوطني. كما يتناول أيضا التزامه وعلاقاته مع المجاهدين، و كذا توقيفه من طرف السلطات الاستعمارية والتعذيب الذي تعرض له خلال فترة سجنه لمدة حوالي أربع سنوات، إلى غاية إطلاق سراحه غداة استقلال الجزائر. وبالرغم من استقراره في فرنسا، بقي بيار كليمون وفيا لارتباطه بالجزائر، حيث اشتغل كمدير تصوير في العديد من الأفلام الجزائرية، من بينها "تحيا يا ديدو" عام 1971 و" أن تكون في العشرين في الأوراس" في 1972. ويعد هذا الفيلم الوثائقي الذي تم عرضه في اختتام دورة العروض المسجلة في إطار الاحتفال باليوم الوطني الشهيد، "بمثابة اعتراف بعمل وإلتزام هذا الرجل الذي تخلى عن راحته من أجل قناعات منصفة، خدمة للقضية الجزائرية"، وفق ما ذكرته مسؤولة سينيماتيك تيزي وزو، تسعديت عطاف في تصريح ل /وأج. وتضمنت هذه الدورة الاحتفائية باليوم الوطني للشهيد التي تم إطلاقها الاثنين الفارط بسينيماتيك "لومونديال" عرض 11 فيلما من إنتاج المركز الجزائري لتطوير السينما.