أكدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أنه بعد 140 يوما من عدوان الاحتلال الصهيوني على غزة, لا يزال يواصل حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ويمارس كل أصناف التجويع والتعطيش والمجازر والمذابح المروعة ضد أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في القطاع. و أوضحت حماس في بيان لها, اليوم الجمعة, أن كل المشاركين والداعمين لهذا العدوان الذي لم يشهد له التاريخ المعاصر مثيلا في وحشيته و تدميره للحياة الإنسانية, يتحملون كامل المسؤولية مع الكيان الصهيوني عن المجازر وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبونها يوميا ضد أبناء الشعب الفلسطيني. و أضافت قائلة: "ندق ناقوس الخطر.. فشعبنا يواجه الموت جوعا من خلال جريمة الاحتلال بتجويعه بقصد القتل, التي أوصلت الأمور الى الحد الذي يهدد حياة عشرات الآلاف من أبناء شعبنا". و أشارت الى أنه "في الوقت الذي ينتظر فيه شعبنا أن يهرع المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها إلى اتخاذ خطوات فورية لإمداده بالمساعدات والإغاثة اللازمة ورفع الحصار عنه ووقف المجزرة المرتكبة ضده, نفاجأ بقرار برنامج الغذاء العالمي تعليق تسليم المساعدات الغذائية لمحافظتي غزة والشمال, بعد ثلاثة أيام فقط من محاولات إدخال كمياتها الشحيحة جدا, في تعميق للأزمة الإنسانية التي يواجهها المدنيون". و في هذا السياق, دعت حماس برنامج الغذاء العالمي وكافة المؤسسات الأممية بما فيها الأونروا إلى عدم الخضوع لإرادة وإجراءات الاحتلال التي يتعمد فرضها والإعلان عن العودة للعمل في شمال قطاع غزة فورا والقيام بخطوات فعالة وجادة لإغاثة الشعب الفلسطيني ومواجهة خطر المجاعة الآخذ بالتوسع, التزاما بمسؤولياتهم القانونية والإنسانية. و ثمنت حركت حماس في بيانها مواقف الدول المشاركة في جلسات الاستماع التي تعقدها محكمة العدل الدولية في لاهاي, لمناقشة التبعات القانونية الناشئة عن سياسات الكيان الصهيوني وممارساته في الأراضي الفلسطينية المحتلة, والتي أكدت الانتهاكات الواسعة للقانون الدولي الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وأرضه المحتلة.