تناولت الباحثة يوسوفينا فيت، أمس السبت بالمعهد الرئيسي "كرازي موزيوم" لمدينة لايبزيغ الالمانية وأمام أساتذة مختصين في مسألة الهوية والثقافة، موضوع الثروات الطبيعية ونهبها غير المنقطع وتورط الشركات المتعددة الجنسيات في عمليات النهب وتداعيات ذلك على مصلحة ورخاء الشعب الصحراوي. وأبرزت وكالة الانباء الصحراوية (واص) أن الباحثة التي سبق لها وأن زارت مخيمات اللاجئين الصحراوية وبأسلوب كاريكتوري، كرونولوجيا الأحداث التي عاشتها الصحراء الغربية عبر مختلف المراحل، حتى اتفاق وقف إطلاق النار وما اعقبه من محاولات لتغيير الخارطة الديموغرافية للصحراء الغربية و تهجين ثقافة شعبها وهويته. وكانت الباحثة افتتحت نشاطها بمقابلة مع الطلبة الباحثين ونشطاء في جمعيات غير حكومية بمدينة لايبزيغ أطلعتهم على مؤلف لها سيصدر قريبا بعد زيارتين لها الى مخيمات اللاجئين الصحراويين. كما القت الباحثة الصحراوية اييديدة بداتي محاضرة حول "الحلي في اللجوء" كشفت خلالها مكانة الحلي لدى النساء الصحراويات كموروث ثقافي ورمز مادي للهوية. وتطرقت المحاضرة الى مضمون زيارتها البحثية الى مخيمات اللاجئين الصحراويين واكتشافها للدلالات المختلفة للحلي ولمعانيها و رمزيتها، مشددة على الاختلافات الجوهرية بين ثقافتي الصحراء الغربية و المملكة المغربية. من جهة أخرى، تم عرض فيلم "ثلاث كاميرات مسروقة"، أعقبه نقاش مفتوح بين الصحفيين والجمهور تناول الحديث عن خلفية القضية الصحراوية وتطوراتها الانية ومحنة شعبها تحت الاحتلال المغربي، الذي لا يعير اهتماما لالتزاماته ولا للأخلاق والقيم ويمعن في ممارسة كل أشكال الانتهاكات ضد الشعب الصحراوي. وبحسب الوكالة، فقد أبدى الجمهور تفاعلا واهتماما للعمل على تعزيز الوعي بالقضية الصحراوية.