أعرب النشطاء الحقوقيون الصحراويون عن قلقهم إزاء الأوضاع التي يعيشها المعتقلون السياسيون في السجون المغربية وداخل الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، مؤكدين أن زيارتهم التي قادتهم إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين تهدف إلى كسر جدار التعنت المغربي الرامي إلى أسر شعب برمته، وأضاف الحقوقيون بأن تعليق الإضراب الذي شنه نشطاء صحراويون جاء بعد تلقيهم ضمانات من المغرب عن طريق جمعية الوسيط. صوت الأحرار« إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين: محمد سعيدي أكد النشطاء الحقوقيون الصحراويون العشرة الذين قاموا بزيارة إلى مخيمات اللاجئين نهاية الأسبوع المنقضي خلال تنظيمهم لندوة صحفية، أن هذه الزيارة هي الرابعة من نوعها لحقوقيين صحراويين إلى المخيمات، حيث أشاروا إلى أنها تزامنت وإضراب المعتقلين السياسيين عن الطعام الذي دام 41 يوما وكذا إصدار مجلس الأمن الدولي لتقريره عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، كما أعربوا عن قلقهم لما يواجهه المعتقلون السياسيون في السجون المغربية وفي الجزء المحتل من الأراضي الصحراوية، حيث علق المعتقلون إضرابهم أمس الأول بعد تلقيهم ضمانات من المغرب والتي جاءت نتيجة لتدخل جمعية الوسيط التي توسطت لدى الطرفين الذي توج بوقف الإضراب باستثناء المعتقلين السياسيين الستة. وشدد النشطاء في ذات المناسبة على أنهم سيواصلون نضالهم السلمي أو ما وصفه ب»المقاومة المدنية« المطالبة بتنظيم الاستفتاء من أجل تقرير المصير، حيث أكدوا على أن الهدف الرئيسي من هذه الزيارة يأتي لتفنيد الادعاءات المغربية التي يروجها للعالم ومحاولته تزييف الوقائع والتكتم على خروقاته لحقوق الإنسان والواقع المزري الذي يصوره المغرب لاستفزاز الصحراويين، كما جددوا إرادتهم وتشبثهم في تحقيق النصر والاستقلال وكذا كسر جدار التعنت المغربي الرامي إلى أسر شعب بأكمله. وفي السياق ذاته، أوضح الحقوقيون العشر أنه توجد أهداف أخرى من الزيارة وهو إيصال رسالة الصحراويين والمعتقلين إلى العالم الخارجي، وإظهار للمجتمع الدولي أن هناك قمع متواصل وقتل، محاكمات صورية جارية، مؤكدين أنهم سيواصلون عملهم السلمي لكسب المطالب المشروعة منها حقوق مدنية وسياسية، حيث أعربوا عن استيائهم لمواصلة المغرب سياسة النهب لثروات الصحراويين وعمليات الاختطاف والاعتقال القسري. ومن جهة أخرى، وبخصوص سير المقاومة السلمية بالجزء المحتل من الصحراء الغربية، أكد الحقوقيون أنها استطاعت كسر التعنت المغربي رغم ضعف الإمكانيات، حيث دعا النشطاء المنظمات الحقوقية إلى زيارة المنطقة والتدخل من أجل حماية حقوق الإنسان الصحراوي، بالإضافة إلى دعوة حكومات الدول التي تدعم المغرب إلى تغيير تعاطيهم مع القضية الصحراوية. وعن المطالب التي رفعها المضربون عن الطعام، أشار النشطاء الحقوقيون إلى أنها تتعلق بتحسين وضعية السجين الصحراوي داخل السجون المغربية التي تتنافى والقانون المنظم للسجون في العالم وحتى في المغرب، إضافة إلى مناشدتهم المنتظم الدولي إلى العمل على تفعيل دور بعثة المينورسو في الصحراء الغربية وهو تنظيم استفتاء يضمن للصحراوين تقرير مصيرهم والاستقلال.