الحكومات الفرنسية المتعاقبة أكبر معرقل لتقرير مصير الشعب الصحراوي اتهم السفير الصحراوي في الجزائر، إبراهيم غالي، أمس الإثنين، فرنسا بعرقلة الجهود الدولية الرامية إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي وتصفية آخر مستعمرة في إفريقيا. وأكد غالي في إجابته على سؤال للنصر على هامش ندوة نقاش حول القضية الصحراوية، أن الحكومات الفرنسية المتعاقبة هي ''المعرقل الأول لتقرير مصير الشعب الصحراوي وأكبر متواطئ مع النظام المغربي والداعم لاستمرار احتلاله للأراضي الصحراوية المحتلة حيث يتخندق كما قال - في مجلس الأمن دفاعا عن الموقف الظالم والانتهاكات السافرة لحقوق الإنسان من طرف نظام المخزن، من خلال التهديد باستعمال حق الفيتو، وقال غالي '' لقد كنا نأمل مع مجيء الاشتراكيين إلى الحكم في فرنسا أن يلتزموا الحياد على الأقل لكن للأسف، فإن ما حدث فهو نقيض لذلك ففرنسا متمادية في الموقف الداعم للاستعمار المغربي وللتوسع والداعم أيضا لنهب الثروات ولانتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية''. كما اتهم بعض دول الخليج دون أن يسميها بالتواطؤ مع المغرب من خلال تمويله ودعم مشاريعه الاستيطانية''.إلا أن ابراهيم غالي سجل في المقابل، بأن القضية الصحراوية تشهد حركية على المستوى الدولي، معربا عن أمله في أن تتواصل هذه الحركية وتزيد من سرعتها من أجل إنهاء الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، منوها في هذا الصدد بالقرارات التي خرجت بها الندوة الأخيرة لرؤساء دول و حكومات الاتحاد الإفريقي المجتمعون في قمة جوهانسبورغ ، والتي دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة ، إلى "تحديد تاريخ استفتاء تقرير مصير شعب الصحراء الغربية و حماية الوحدة الترابية للصحراء الغربية كإقليم غير مستقل من كل عمل من شأنه المساس بسلامته ووحدته الترابية ". كما رحّب السفير بدعوة قمة الاتحاد الإفريقي، مجلس الأمن الأممي بتحمل مسؤولياته و تسوية مسائل احترام حقوق الإنسان و الاستغلال غير الشرعي لموارد الإقليم''. من جهة أخرى، أشارالدبلوماسي الصحراوي، إلى الصدى الإيجابي الذي تركته الزيارة الأخيرة للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، كريستوفر روس وكذا زيارة مديرة الديوان للأمين العام للأمم المتحدة سوزانا مالاكورا لمخيم اللاجئين الصحراويين التي صرحت خلالها بأن زيارتها جاءت لتبرهن على مدى قناعة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أجل استمرار المفاوضات بين طرفي النزاع، مشيرة إلى أن إلى اهتمام السيد بان كي مون بزيارة المنطقة قبل نهاية السنة الحالية يشكل حسبها، كما ذكر ابراهيم غالي، '' فرصة سانحة للاستماع أكثر إلى المسؤولين الصحراويين وكذا المجتمع المدني الصحراوي".