حذرت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أمس، من استمرار توقف دخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي. جاء ذلك في بيان نشرته الأونروا عبر منصة "إكس"، تزامنا مع إعلان قوات الكيان سيطرتها على الجانب الفلسطيني من معبر رفح. قالت إن "استمرار توقف دخول المساعدات وإمدادات الوقود عند معبر رفح، سيوقف الاستجابة الإنسانية الحرجة في جميع أنحاء قطاع غزة". وأضافت: "الجوع الكارثي الذي يواجهه الناس، ولاسيما في شمال غزة، سوف يزداد سوءا إذا انقطعت طرق الإمداد هذه". وتُعدّ مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب؛ فمنذ بداية الحرب التي شنتها قوات الاحتلال في 27 أكتوبر الماضي، يُطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنّها "مناطق آمنة". في الأثناء، منعت سلطات الاحتلال الصهيوني الأممَالمتحدة من الوصول إلى معبر رفح في قطاع غزة، وفق ما أفاد ناطق باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس. وأكد ينس لايركه في مؤتمر صحافي دوري في جنيف، أن مخزون الأممالمتحدة من الوقود المخصص للعمليات الإنسانية لا يكفي إلا ليوم واحد في قطاع غزة المحاصر. وأوضح: "لسنا موجودين حاليا عند معبر رفح لأن الجيش الصهيوني رفض السماح لنا بالوصول إلى هذه المنطقة" وهي نقطة العبور الرئيسية للمساعدات الإنسانية. وأضاف: "قيل لنا إنه لن يسمح بعبور الموظفين والسلع دخولا أو خروجا في الوقت الراهن. وهذا يؤثر بشكل هائل على مخزوننا". ومضى يقول: "لدينا مخزون ضئيل للغاية، يكفي ليوم واحد تقريبا" موضحا أن الوقود يدخل عبر رفح فقط وأن هذا "المخزون هو لمجمل" العملية الإنسانية في غزة. ورأى الناطق أن عدم دخول الوقود "يشكل طريقة فعالة جدا لدفن العملية الإنسانية". وأوضح: "الطريقان الرئيسيان لإدخال المساعدات إلى غزة معطلان راهنا" في إشارة إلى معبر رفح مع مصر ومعبر كرم أبو سالم بين الكيان وقطاع غزة.