انطلقت بعد ظهر اليوم الأربعاء بولاية خنشلة الحفريات العلمية الأولى على مستوى الموقع الأثري قصر بغاي ببلدية بغاي. وأشرف والي خنشلة يوسف محيوت مرفقا بالمدير المحلي للثقافة والفنون محمد العلواني ومديرة المركز الوطني للبحث في علم الآثار آمال سلطاني على إعطاء إشارة انطلاق الحفريات بالموقع الأثري قصر بغاي المعروف ب"قصر الكاهنة" والتي ستستمر في مرحلتها الأولى لمدة 20 يوما. وفي تصريح لوأج, أوضح السيد العلواني أن هذه العملية التي ترعاها وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي وتتزامن مع تظاهرة شهر التراث (18 أبريل 18 مايو) تجسد من طرف فريق يضم 7 باحثين تابعين للمركز الوطني للبحث في علم الآثار رفقة عدد من أساتذة تخصص علم الآثار وطلبة من أبناء ولاية خنشلة وضواحيها. من جهته، أشار الباحث بالمركز الوطني للبحث في علم الآثار ورئيس مشروع الحفرية، البروفيسور كمال مداد في تصريح لوأج بأن هذه الحفريات ستستهدف في مرحلتها الأولى إجراء عملية مسح أثري بالموقع ومعرفة طوبوغرافيته وتحديد بدقة الفترات التاريخية التي عرفها وجمع أكبر قدر من المعطيات الأثرية عن هذا الموقع التاريخي. إقرأ أيضا: خنشلة: انطلاق الحفريات العلمية بالموقع الأثري قصر بغاي بداية من يوم 15 مايو وأضاف ذات المتحدث بأنه تم تسخير كافة الإمكانيات المادية اللازمة من أجل إنجاح هذه الحفريات التي ستستمر على فترات زمنية متقطعة, مشيرا إلى أن الموقع الأثري قصر بغاي يعتبر منطقة تاريخية عذراء حيث أن آخر حفرية أجريت به كانت خلال أربعينيات القرن الفارط خلال فترة الاستعمار الفرنسي. وتندرج هذه الحفريات حسب ذات المصدر ضمن مشروع الخريطة الأثرية الجزائرية والذي يرمي أساسا إلى إعطاء تعريف دقيق لتاريخ ومميزات وأماكن المواقع الأثرية عبر مختلف ولايات الوطن, مشيرا إلى أن المركز قد جسد خلال سنة 2023 عدة حفريات على مستوى مواقع أثرية بشرق البلاد في إطار ذات المشروع. وأردف السيد مداد بأن الباحثين سيستغلون هذه الحفريات لتلقين الطلبة الذين سيرافقونهم مختلف التقنيات الحديثة المستعملة في التنقيب وقراءة مختلف الحقب الزمنية التي مرت على هذا الموقع بناء على اللقى الأثرية التي سيتم العثور عليها. وأفاد السيد مداد بأن فريق الباحثين التابع للمركز الوطني للبحث في علم الآثار الذي أطلق الشهر الفارط الحفريات الأولى على مستوى الموقعين الأثريين "أكواه سيرانسيس" و"آلا ميليارية" بولاية معسكر برمج خلال شهر مايو الجاري حفريات على مستوى مواقع أثرية بولايات تبسة وميلة و بسكرة وسيدي بلعباس وغليزان ووهران ضمن مشروع الخريطة الأثرية. إقرأ أيضا: خنشلة: وفد عن المجلس الشعبي الوطني يزور عددا من الهياكل الثقافية والسياحية والمواقع الأثرية بالولاية جدير بالذكر أن الموقع الأثري قصر بغاي الواقع على بعد 9 كلم عن وسط مدينة خنشلة, هو عبارة عن موقع أثري يعود إلى الفترة القديمة تم تصنيفه كممتلك ثقافي وطني محمي شهر نوفمبر 1999 ولا تزال معالمه مغمورة تحت الأرض الأمر الذي استدعى برمجة حفريات علمية لتسليط الضوء عليه.