يرتقب أن تنطلق الحفريات العلمية بالموقع الأثري قصر بغاي بولاية خنشلة بدءا من 15 مايو, حسبما استفيد اليوم الخميس من المدير المحلي للثقافة والفنون. وكشف محمد العلواني في تصريح لوأج أن ''خبراء من المركز الوطني للبحث في علم الآثار بينهم آمال سلطاني مديرة هذا المركز ورئيس الحفرية الباحث كمال, حلوا بحر الأسبوع الجاري بولاية خنشلة أين تنقلوا إلى الموقع الأثري قصر بغاي رفقة إطارات مديرية الثقافة والفنون وفرع الديوان الوطني لحفظ وتسيير الممتلكات الثقافية وحددوا يوم 15 مايو كتاريخ للشروع في الحفريات العلمية بهذا الموقع الأثري''. وأضاف ذات المسؤول أنه ''تم في إطار التحضير اللوجيستيكي لإطلاق هذه الحفريات عقد لقاء تنسيقي مع السلطات المحلية لدائرة الحامة وبلدية بغاي ومختلف الشركاء تطرق فيه الحضور إلى التحضيرات المادية والبشرية المسخرة لإنجاح الحفرية بموقع بغاي والتي ستستمر في مرحلة أولى لمدة 20 يوما''. وفصل ذات المتحدث بأن ''المرحلة الأولى لهذه الحفريات سيتم خلالها إجراء مسح بالموقع الأثري قصر بغاي ومعرفة طوبوغرافيته وتحديد بدقة الفترات التاريخية التي عرفها وجمع أكثر قدر من المعطيات الأثرية عنه مع إجراء حفريات يتم على إثرها إعداد جرد أثري''. وأفاد السيد علواني أن ''المركز الوطني للبحث في علم الآثار كان قد صادق خلال المجلس العلمي الذي عقده شهر فبراير الماضي على مشروع علمي للقيام بحفريات والتنقيب بقصر بغاي لتقوم وزيرة الثقافة والفنون بتاريخ 23 أبريل المنقضي بالتوقيع على مقرر يتضمن ترخيص بحث أثري بذات الموقع لفائدة البروفيسور كمال مداد باحث بالمركز الوطني للبحث في علم الآثار بصفته رئيسا لفريق البحث المكلف بالحفرية''. ويذكر أن قصر بغاي الواقع على بعد 9 كلم عن وسط مدينة خنشلة والمعروف بقصر الكاهنة هو عبارة عن موقع أثري يعود إلى الفترة القديمة تم تصنيفه كممتلك ثقافي وطني محمي شهر نوفمبر 1999 ولا تزال معالمه مغمورة تحت الأرض الشيء الذي استدعى برمجة حفرية علمية لتسليط الضوء عليه.