عاش أطفال غزة و عائلاتهم الذين تم إجلائهم من القطاع لتلقي العلاج في الجزائر أجواء من الفرحة والسعادة رفقة الهلال الأحمر الجزائري الذي اختار قضاء عيد الأضحى رفقتهم بمقر إقامتهم بتيبازة. وشارك سفير دولة فلسطين, فايز أبو عيطة ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري السيدة ابتسام حملاوي, بهجة أطفال غزة و أفراد عائلاتهم المرافقين لهم بمركز الراحة العائلي بتيبازة, بالعيد في ظل تواصل العدوان الصهيوني الهمجي على الشعب الفلسطيني, مثلما أشار اليه سعادة السفير. وبالمناسبة, نوه السيد أبو عيطة بمواقف الدولة الجزائرية "الثابتة" تجاه الشعب الفلسطيني سيما خلال هذه المرحلة الصعبة و الحساسة التي تعيشها الأراضي المحتلة متمنيا بالمناسبة عيد أضحى مبارك للجزائر شعبا و رئيسا. من جهتها, أكدت السيدة حملاوي أن "الهلال الأحمر الجزائري بصفته منظمة إنسانية اختار أن يشارك أطفال غزة الجرحى فرحة العيد رغم الآلام و الأحزان التي تبقى وصمة عار في جبين المجتمع الدولي". وأضافت أن المناسبة تعتبر "فرصة للتعبير مجددا للأشقاء الفلسطينيين عن التضامن المطلق و غير المحدود للشعب الجزائري مع قضيتهم العادلة خاصة في مثل هذه الأوقات الصعبة التي تشهد عدوانا غير مسبوق في تاريخ الاحتلال الصهيوني". وتضمن الاحتفال الذي سطره الهلال الأحمر الجزائري خلال اليوم الأول من عيد الأضحى التنقل إلى مقر إقامة الأطفال الذين تم إجلائهم من قطاع غزة, وتقاسم جميع الحاضرين أجواء نحر الأضاحي قبل الشروع في برامج ترفيهية للأطفال. وتواصل رئيسة الهلال الأحمر الجزائري برنامجها خلال هذا اليوم بالتنقل للمستشفى العسكري الأم و الطفل ببني مسوس (الجزائر العاصمة) لمشاركة وجبة الغداء رفقة الأطفال الفلسطينيين ومرافقيهم قبل اختتام البرنامج بزيارة المرضى الفلسطينيين بمستشفى عين النعجة العسكري.