تقاسمت كل من وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، السيدة كوثر كريكو، ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري، السيدة ابتسام حملاوي، يومي الأربعاء والخميس على التوالي، فرحة عيد الفطر المبارك مع أطفال فلسطين ومرافقيهم بالمستشفى العسكري ببني مسوس بالجزائر العاصمة. وبمناسبة زيارة الأطفال الفلسطينيين الذين تعرضوا لإصابات متفاوتة في مختلف مناطق قطاع غزة جراء العدوان الصهيوني المتواصل منذ السابع أكتوبر، قدمت السيدة حملاوي، أول أمس الخميس في ثاني أيام عيد الفطر، كل المتطلبات التي يحتاجها الأطفال ومرافقوهم النزلاء بمستشفى الأم والطفل في بني مسوس ، إضافة إلى توزيع لوحات إلكترونية وكذا ألعاب وملابس وهدايا على الأطفال بمناسبة عيد الفطر المبارك. وأشار – بيان للهلال الأحمر الجزائري إلى أن، هذه العملية «أتت تنفيذا لمبادرة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامية إلى التكفل ب 450 طفلا فلسطينيا مصابا من أجل تلقي العلاج». من جهتها كانت وزيرة التضامن الوطني وقضايا المرأة، كوثر كريكو، يوم الأربعاء في أول أيام عيد الفطر المبارك، قد قامت بزيارة إلى مستشفى «الأم والطفل» للجيش ببني مسوس، لتبادل التهاني مع الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرافقيهم الذين يتم التكفل بهم، تجسيدا لمبادرة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. و بالمناسبة، قامت الوزيرة، رفقة سفير دولة فلسطينبالجزائر، فايز أبو عيطة، والمدير العام لمستشفى الأم والطفل للجيش، العميد ك.طارق، بزيارة هؤلاء الأطفال الفلسطينيين، حيث قدمت لهم ألعابا وهدايا، لتتوجه بعدها إلى نادي الخدمات الطبية الاجتماعية للجيش الذي يتواجد فيه الأطفال الذين تحسنت أوضاعهم الصحية مع ذويهم، حيث تم تنظيم لهم احتفالية وتوزيع عليهم هدايا وألعاب. و في تصريح للصحافة، عبرت السيدة كريكو عن فرحتها لتواجدها في هذا المستشفى الذي "احتضن بتعليمات رئيس الجمهورية إخواننا وأشقائنا الذين تم إجلاؤهم من غزة جرحى" جراء العدوان الهمجي الذي ارتكبه الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، مشيدة ب "التكفل الطبي والنفسي الكبير" الذي يتلقونه. و من جهته، شكر السفير الفلسطيني السلطات الجزائرية على كل الوسائل البشرية والمادية التي سخرتها من أجل التكفل الأمثل بالأطفال الفلسطينيين ومرافقيهم، مثمنا بالمناسبة، التزام الجزائر قيادة وشعبا بالتضامن اللامشروط مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للعدوان الغاشم من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، كما دعا إلى إيقاف «هذه الحرب المجنونة التي تطال الأطفال والنساء والشيوخ. و من جهة أخرى، توجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة إلى حديقة التجارب بالحامة بالعاصمة، لتقاسم فرحة العيد أيضا مع كبار السن المقيمين بدور المسنين وأطفال المؤسسات التابعة للقطاع، بحضور الأمين العام لمنظمة المجاهدين وممثلين عن الأسلاك الأمنية والمجتمع المدني. من جهتها نظمت فعاليات من المجتمع المدني بمناسبة عيد الفطر المبارك عدة زيارات للمستشفيات ودور المسنين ومراكز الطفولة المسعفة، من أجل مقاسمة أجواء العيد مع هذه الفئات من المجتمع والتضامن معهم. وأبرز مختلف الفاعلين في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، أن مساعيهم هذه تنبع من شيم الإنسان الجزائري المتشبع بقيم التضامن، مشيرين إلى أن ثقافة تبادل أطباق الحلويات بين الجيران والأقارب على سبيل المثال، تعكس هذه الثقافة المتأصلة و الهادفة إلى ترسيخ قيم المشاركة وتقاسم الفرحة والحفاظ عليها.