قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير أن أعداد الشهداء الفلسطينيين بين صفوف المعتقلين في سجون ومعسكرات الإحتلال الصهيوني الذين إرتقوا نتيجة للتعذيب منذ بدء حرب الإبادة في السابع من أكتوبر الماضي, هي الأعلى في تاريخ الحركة الأسيرة. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفأ) عن بيان مشترك للهيئتين صدر يوم الأربعاء, بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب والذي يصادف السادس والعشرين من يونيو من كل عام, أن هذه الحصيلة العالية من الشهداء تأتي استنادا لعمليات التوثيق المعتمدة لدى المؤسسات المختصة منذ عام 1967, مع التأكيد على أن الكيان الصهيوني انتهج جريمة التعذيب بحق الأسرى والمعتقلين منذ احتلاله لأرض فلسطين. وقد بلغ عدد الشهداء الذين أعلن عنهم منذ بدء حرب الإبادة من قبل المؤسسات المختصة 18 شهيدا على الأقل, إلى جانب العشرات من معتقلي غزة الذين ارتقوا في سجون ومعسكرات الاحتلال ولم يفصح عن هوياتهم. وأضاف البيان أن الاحتلال مارس جريمة التعذيب, كنهج وعمل على تطوير العديد من الأدوات والأساليب لترسيخها, مشيرا الى أنه منذ بدء حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة, ومع تصاعد عمليات الاعتقال التي طالت أكثر من (9400) مواطن من الضفة الغربية, إلى جانب الآلاف من المواطنين من غزة, والمئات من فلسطينيي أراضي عام 1948, تصاعدت عمليات التعذيب بشكل غير مسبوق في مستواها وكثافتها, والتي عكستها عشرات الشهادات التي تابعتها المؤسسات المختصة. ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى بداية يونيو الجاري, أكثر من 9300 أسير, من بينهم أكثر من 3400 معتقل إداري.