قالت مؤسّسات الأسرى وفي الذكرى ال76 على نكبة فلسطين المستمرة، والتي تأتي هذا العام في ضوء استمرار حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 222 يومًا بحقّ شعبنا في غزّة، إنّ عمليات الاعتقال الممنهجة التي مارستها منظومة الاستعمار الصهيوني، تشكّل إحدى أبرز أوجه النكبة المستمرة بحقّ شعبنا الفلسطيني. وأضافت المؤسّسات في بيان مقتضب صدر عنها بمناسبة الذكرى ال76 على النكبة الفلسطينية، إنّ المرحلة الراهنّة هي الأقسى والأشدّ على مصير الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال تاريخيًا، والتي تشكّل امتدادًا لنهج الاحتلال وسياساته الثابتة التي مارسها على مدار عقود طويلة. وتابعت المؤسّسات، إنّ تاريخ عمليات الاعتقال الممنهجة وزجّ أبناء شعبنا في سجون الاستعمار قد بدأ فعليًا منذ ما قبل تاريخ النكبة، وما سبقها من مرحلة الانتداب البريطاني الذي ورّث بُنى وسياسات وقوانين، استخدمتها منظومة الاحتلال الاستعمارية الصهيونية لاحقًا وحتى اليوم في ترسيخ عمليات الاعتقال، والتي طالت أكثر من مليون فلسطيني منذ سنوات الاحتلال، وهذا المعطى الصادر هو معطى تقديري استنادًا لما هو متوفر من معطيات. وأكّدت المؤسّسات في هذه الذكرى، إنّ نضال الأسرى المستمر على مدار هذه العقود ومواجهتهم لكلّ أشكال التعذيب والجرائم المروّعة اليوم في ضوء حرب الإبادة، يشكّل انعكاسًا لإرادة الشعب الفلسطيني في سبيل الحرية وتقرير المصير. وأشارت المؤسّسات إلى أنّ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يبلغ أكثر من 9300، من بينهم أكثر من 3400 معتقل إداريّ، وأكثر من 80 أسيرة، وأكثر من 250 طفلًا، علمًا أنّ هذا المعطى لا يشمل معتقلي غزّة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، وذلك في ضوء جريمة الإخفاء القسري التي فرضها الاحتلال عليهم منذ تاريخ الإبادة. وكان نادي الأسير قد استعرض أبرز الحقائق عمّا يواجهه الأسرى والمعتقلون المرضى في سجون الاحتلال الصهيوني بعد السابع من أكتوبر: - تشكّل الجرائم الطبيّة بكثافتها بعد السّابع من أكتوبر، امتدادًا لسياسة الاحتلال الممنهجة لعمليات (القتل البطيء) التي شكّلت الجرائم الطبيّة إحدى أبرز أدواتها. - توقفت إدارة السّجون بعد السابع من أكتوبر، عن نقل الأسرى المرضى الذين يحتاجون إلى متابعة صحية حثيثة إلى العيادات. - بقرار من وزارة الصحة الصهيونية وبمباركة العديد من الطواقم الطبية ترفض بعض المستشفيات والأطباء علاج الأسرى الفلسطينيين. - توقفت إدارة السّجون عن نقل الأسرى إلى المستشفيات إلاّ في الحالات الخطيرة جدًّا، ممّا فاقم معاناة الأسرى وخاصة مع حرمانهم من الخروج حتى لعيادة السّجن. - كما وتعمّدت بعدم تقديم العلاج للمئات من الأسرى والمعتقلين الذي تعرّضوا لعمليات تنكيل وتعذيب، وتركتهم دون أيّ علاج، رغم إصاباتهم، وهذا ما عكسته عشرات الشهادات لمعتقلين أفرج عنهم مؤخرًا. - تعرّض العديد من المرضى لعمليات قمع ونقل وتنكيل، وكانت أبرز هذه الحالات، حالة الأسير المقعد منصور موقده، الذي جرى قمعه ونقله من (عيادة سجن الرملة) إلى سجن (عوفر)، وهو من أصعب الحالات المرضية. - يواجه الأسرى المرضى في سجون الاحتلال من عمليات تجويع ممنهجة كما كافة الأسرى في السجون، والتي تمسّ بحياتهم بشكل مباشر. - ضيّقت إدارة السجون على عمل الطواقم القانونية بشكل مضاعف، في متابعة العديد من الملفات الطبيّة الخاصة بأسرى مرضى بأمراض مزمنة. - تمت مصادرة أجهزة طبية من بعض الأسرى، كالنظارات والعكازات. - يواجه مرضى السكري ومن يحتاجون إلى أطعمة خاصة بسبب وضعهم الصحي، إلى انتكاسات صعبة وخطيرة. - ألغت إدارة السّجون العديد من الفحوصات للعديد من الأسرى المرضى، والتي كان الأسرى ينتظرون إجراءها منذ وقت طويل بسبب المماطلة. - يذكر أنّ أعداد الأسرى المرضى والجرحى تتصاعد مع عمليات التنكيل والتعذيب المستمرة، إلى جانب عمليات التجويع.