أكد المتحدث بإسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة محمود بصل, يوم الأحد, أن ما يجري في قطاع غزة "مجازر مستمرة", مشيرا إلى أن الإحتلال الصهيوني يمضي في عمليات القصف مع التركيز الواضح على المدنيين ومراكز الإيواء وتدمير كل مقومات الحياة. وقال بصل, في تصريح اعلامي, أن "الاحتلال الصهيوني قام أمس بقصف مدرسة حمامة بحي الشيخ رضوان, غربي مدينة غزة, خلف استشهاد 17 فلسطينيا معظمهم من الأطفال وإصابة 63 أخرين, منهم حالات خطيرة تخضع للعلاج في المستشفيات الموجودة في القطاع". و تابع "ولم يكتف الاحتلال بذلك, بل في صباح اليوم كان هناك استهداف لخيمة من خيام النازحين بمستشفى شهداء الأقصى خلفت استشهاد أسرة كاملة. كما قام الاحتلال باستهداف مجموعة من الأشخاص في منطقة الشجاعية واستهداف أيضا سيارة, ما خلف عدد من الشهداء كانوا بداخلها". وأكد المسؤول الفلسطيني أن "سياسة الاحتلال في القتل واستهداف المواطنين ومراكز الإيواء والمستشفيات والمنازل لازالت مستمرة, حيث تقوم قوات الاحتلال بصورة ممنهجة بعمليات قتل لكل مقومات الحياة, مستهدفا أمس بئرا للمياه في المحافظة الوسطى وأول أمس استهدفت بئر مياه في منطقة الزيتون وهو بئر مركزي وإتلافه بهذه الطريقة يعرض آلاف المواطنين إلى عدم وصول المياه لهم, وهو ما يثبت أنها تريد قتل المواطنين وإشعارهم بأنه لا حياة في غزة". وشدد المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني على أن "المنهجية التي يقوم بها الاحتلال هي منهجية قاتلة, وقتل عمدي وبأكثر من طريقة وليس القتل بالصواريخ أو الاستهدافات فقط", مشيرا إلى أن طواقم الدفاع المدني "لا زالت تعمل على مدار الساعة في الميدان في عمليات انتشال الجثث وإنقاذ المواطنين بالرغم من نقص الإمكانيات". ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة, برا وجوا وبحرا, منذ 7 أكتوبر الماضي ما أسفر عن استشهاد 39583 شهيدا و91398 مصابا, متسببا في كارثة إنسانية غير مسبوقة دفعت أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع إلى النزوح, وهو ما يعادل 9ر1 مليون شخص, في وقت لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات, حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.