شارك وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، يوم الخميس بنيويورك، في أشغال الاجتماع الوزاري للجنة بناء السلام للأمم المتحدة. وفي كلمة له، خلال الاجتماع، أكد السيد عطاف استعداد الجزائر للمساهمة في استعراض هيكل بناء السلام المقبل من أجل تعزيزه وشرحه والنظر في أوجه قصوره ومعالجتها حتى يتسنى للجنة تلبية تطلعات الجميع ولاسيما البلدان التي تعاني من النزاعات. وأكد الوزير على أهمية هذا الاجتماع "الذي يأتي في أوانه والذي يستند إلى الزخم المنبثق عن "قمة المستقبل" ويحيي التزامنا المشترك في احترام ميثاق الأممالمتحدة كعضو في لجنة بناء السلام وفي مجلس الأمن". وأضاف: "نحن على قناعة من أن لجنة بناء السلام لها الإمكانات اللازمة كي تكون أداة قوية مكرسة للعمل على نحو ناجع وفعال في الحيلولة من النزاعات والتدخل في حالات ما بعد النزاع من اجل الإعمار". وتابع السيد عطاف: "بالمثل لا يجب علينا أن نغض الطرف عن سبب إنشاء هذه اللجنة وهدفها الأسمى ألا وهو تقديم المشورة الإستراتيجية لكل من الجمعية العامة ومجلس الأمن ومن ثمة فنحن بحاجة إلى مزيد من التواصل في اللجنة مع هاتين الهيئتين الرئيسيتين في الأممالمتحدة"، مؤكدا على ضرورة ان "يرتكز هذا التواصل في المقام الأول على استراتجيات على المدى الطويل عوض إدارة الأزمات على المدى القصير". علاوة على ذلك - يضيف الوزير - "نريد أن نؤكد على الأهمية الإستراتيجية لتعزيز الشراكات بين لجنة بناء السلام ومجلس الأمن التابع للاتحاد الإفريقي"، موضحا أن "هذه الشراكات حيوية ولا غنى عنها لضمان النجاح لجهودنا المشتركة في مجال الأمن والسلام عملا بالفصل الثامن من ميثاق الأممالمتحدة". وأعلن السيد عطاف أمام المشاركين في الاجتماع أن الجزائر ستقدم مساهمة طوعية بقيمة مئة ألف دولار لصندوق بناء السلام لفائدة جنوب السودان.