احتضن قصر الثقافة مفدي زكرياء, مساء اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, فعاليات اليوم الثاني من الطبعة ال9 للجائزة الكبرى الهاشمي قروابي للمواهب الشابة في أغنية الشعبي (23 -26 أكتوبر), حيث تم تخصيص سهرة تكريمية لروح الفنانة الراحلة سلوى (1935- 2021) أيقونة الاغنية الحوزية العريقة نظير ما قدمته للحفاظ على هذا الطابع الأندلسي الجزائري الأصيل. وفي هذا الإطار، أبدعت خلال هذه السهرة ,الفنانة حسيبة عبد الرؤوف في أداء روائع الفنانة سلوى في أجواء بهيجة بحضور جمهور غفير. وقد ادت الفنانة حسيبة عدة اغاني من السجل الفني الثري للراحلة سلوى والذي حظي بإعجاب الحضور على غرار " يا أولاد الحومة" و "كيف رايي هملني" وغيرها إلى جانب أداء أغاني الراحل الهاشمي قروابي ومنها " البارح ", " أش عمالي وحيلتي" وغيرها من الأغاني. وأمتعت بدورها بعض الأصوات الفنية الشابة من أمثال الثلاثي غفران بوعاش ورحال مشنتل و دراجي سيد أحمد من "فرقة لريام" لمدرسة الهاشمي قروابي الجمهور بآدائها تشكيلة متنوعة من الأغاني التي تألقت بها السيدة سلوى طوال مشوارها الفني من بينها " يا الشمس الضواية " و " اللي بلى يعف". كما تم بالمناسبة، عرض فيلم وثائقي حول مسار الفنانة الراحلة سلوى بحضور عائلتها إلى جانب شهادة حية للفنان نور الدين بلغالي حول مساهمتها في الحفاظ على الأغنية الأندلسية فضلا على تخصيص ببهو قاعة قصر الثقافة "مفدي زكريا" معرض للصور و المقتنيات الخاصة للفنانة الراحلة سلوى (ملابس , أزياء, مجوهرات, ألبومات غيرها). وتميز برنامج السهرة في يومها الثاني بعروض متنافسة قدمتها 6 مواهب شابة من أصل عشرين متنافسا في هذه المسابقة. وفي جو بهيج, وبعد بث كليب غنائي جماعي تكريما لروح الشيخ الهاشمي قروابي، أدت المشاركة بن مسعي سارة مقاطع لعدة أغاني منها "يا اللايم " و" ماصبت حل ", متبوعة بأداء مميز للشاب, شتيوي محمد أمير لأغنية بعنوان " كل شاطر عندوا من هو يغالبو " و بدوره اختار الشاب دهان حسام أداء أغنية " كيفاش حيلتي ياناسي" و " كان معاكم جات". وتنظم الجمعية الثقافية الهاشمي قروابي, الطبعة التاسعة لهذه الجائزة تحت شعار "الجزائر زينة البلدان", إحياء للذكرى ال 18 لوفاة عميد الأغنية الشعبية , حيث تعرف الطبعة تنافس 20 صوتا واعدا وهذا أمام لجنة تحكيم يترأسها مغني الشعبي محمد العمراوي, وعضوية كل من الشاعر والباحث في التراث والشعر الملحون خالد شهلال والعازف محمد روان. وتنظم هذه الطبعة برعاية كل من وزارة الثقافة والفنون ووزارة الشباب والرياضة وإشراف والي ولاية الجزائر, وهذا بالتنسيق أيضا مع مؤسسات أخرى من بينها مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.