بعد تلك الانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر 7 سبتمبر الماضي،والتي فاز فيها عن جدارة واستحقاق الرئيس عبد المجيد تبون بنسبة تفوق 84 % ،بعد ذلك التصحيح الذي طرأ على نتيجة التي سبق وأن أعلنت عنها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات،والتي كان محل انتقاد من المترشحين الثلاثة للانتخابات،حيث حينها أعلن الوزير الأول عن استقالة حكومته،لكن الرئيس تبون وبعد استقباله العرباوي بقصر المرادية وتكليفه بتأجيل الاستقالة والاستمرار في العمل إلى ما بعد مرور مشروع قانون المالية على البرلمان..؟ وما جعل الرئيس تبون يتريّث أيضا في الإعلان عن تغيير الحكومة،الأهمية التي أولاها إلى الاحتفالات الرسمية بالذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير المظفّرة،والاستعراض العسكري الضخم الذي انتظم في طريق المحمدية بالعاصمة،والذي أبهر إلى جانب المواطنين الذين حضروا له من كل الوطن،قادة الدول وحكومات العالم وممثليها شاهدوا قوة ومتانة الجيش الجزائري واستعداده للدفاع وإبادة أي عدو محتمل.. ! وفي انتظار ثبوت رؤية هلال رئيس الحكومة الحالي أو القادم،فإنه وحسب تصريح الرئيس،فإن الحكومة القادمة والأسماء التي ستحظى بثقته،لن تكون مثل التي مضت،حيث ستتكون من كفاءات عالية له خبرة وتجربة وتحظى بثقة الرئيس الكبيرة،لكنه ترك الباب مفتوحا للقراءات بشأن مستقبل الطاقم الوزاري الحالي،والأسماء التي ستغادره لأسباب تتعلق بالأداء والنتائج واعتبارات كثير أخرى..؟ نعرف أن الرئيس على دراية كاملة ومطلع على ما يجرى في الدوائر الحكومية ومدى كفاءة أداء كل وزير ونظرة المواطن إلى أهليةالقطاعات وما تحتاجه من تغيير وحتى بتلك النقاط السوداء المسجلة على مستوى النشاطات التي تهم المواطن من قريب أو من بعيد،والتي يمكن إصلاحها اعوجاجه بالوقت،ذلك أن الرئيس يمكن أن يتغاضى عن الهفوات البسيطة،لكنه لا يتسامح مع الأخطاء الفادحة الضارة الشأن العام..! إننا كمواطنين متابعين للشأن العام،لنا كل الثقة فيما سيقدم عليه الرئيس تبون من تعيينات جديدة،لا شك أنها سوف تخدم الوطن وترفع من شأن المواطن،وهذا غاية ما نريده ونتمناه..؟! خليفة عقون