تنظم الطبعة التاسعة للجائزة الكبرى الهاشمي قروابي للمواهب الشابة، في أغنية الشعبي، من 23 إلى 26 أكتوبر الجاري بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة, حسب ما أعلن عنه المنظمون. أوضحت الجمعية الثقافية الهاشمي قروابي, أن تنظيم الطبعة التاسعة لهذه الجائزة سيكون تحت شعار "الجزائر زينة البلدان", حيث سيتم خلالها إحياء ذكرى الشيخ الهاشمي قروابي, في ذكرى مرور 18 عاما على رحيله. وفي هذا الإطار, برمج المنظمون سهرات فنية متنوعة ستؤدى فيها العديد من أغاني قروابي الخالدة, والتي ترسخت في ذاكرة عشاق الشعبي, مع إقامة معرض خاص به يضم صوره وأغراضه الشخصية كالآلة الموسيقية التي كان يعزف عليها وديوان نصوصه. وستعرف أيضا هذه التظاهرة تقديم عروض وتكريمات لوجوه فنية أخرى راحلة, على غرار سلوى وكمال مسعودي والشيخ الحسناوي, حيث سيكرس لهم المهرجان معرضا استذكاريا يبرز مسيرتهم الفنية. وسيحيي سهرات هذا الموعد مطربون من قبيل حميدو وحسيبة عبد الرؤوف ومحمد العمراوي ومحمد روان وعبد القادر شاعو, مرفوقين بجوق الهاشمي قروابي للمؤسسة المتكون من الشباب المتوج خلال الطبعات السابقة, وكذا فرقة "لريام" الخاصة بالأصوات النسائية الشابة اللائي فزن بدورهن بالمراتب الأولى خلال نفس المسابقة. وستعرف الطبعة التاسعة تنافس 18 صوتا واعدا اجتازوا مرحلة التصفيات الأولى التي سجلت ترشح "أكثر من 150 شابا", وهذا أمام لجنة تحكيم سيترأسها مغني الشعبي محمد العمراوي, وهو أيضا ملحن وكاتب كلمات, وستضم في عضويتها كل من الشاعر والباحث في التراث والشعر الملحون خالد شهلال والعازف محمد روان. وتنظم هذه الطبعة برعاية كل من وزارة الثقافة والفنون ووزارة الشباب والرياضة وإشراف والي ولاية الجزائر, وهذا بالتنسيق أيضا مع مؤسسات أخرى بينها مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. وتم إنشاء الجمعية الثقافية الهاشمي قروابي في 2014 بهدف الحفاظ على الموروث الثقافي لأيقونة أغنية الشعبي الحاج الهاشمي قروابي الذي وافته المنية في 17 جويلية 2006, وتكريما لروحه, وهذا من خلال الجائزة الكبرى الهاشمي قروابي السنوية التي تهدف لاكتشاف وترقية المواهب الشابة في أغنية الشعبي. ويعد قروابي, وهو من مواليد العاصمة في 6 جانفي 1938, من كبار فناني ومجددي أغنية الشعبي, حيث ساهم بصوته العذب وأدائه الرائع للقصيد في نشر الأغنية الخفيفة (القصيرة), أو ما يسمى بالمنوعات, رفقة مغنيين آخرين من جيله, كما عمل على تقريب أغنية الشعبي من جمهور الشباب. وعرف الراحل, الذي يدين بنجاحه الكبير أيضا إلى نصوص الشاعر وكاتب الكلمات والملحن المعروف الراحل محبوب باتي, بالعديد من الأغاني على غرار "البارح كان في عمري عشرين", "الورقة", "الماضي" و"ألو ألو", "الحراز" و"قرصان يغنم".