أشاد الاتحاد الدولي للسكك الحديدية, اليوم الثلاثاء, بالمشاريع "الطموحة والمثيرة للاهتمام" التي أنجزتها الجزائر والتي لا تزال قيد التجسيد في مجال السكك الحديدية, مؤكدا أن الجزائر قامت بقفزة نوعية في مجال تطوير هذا النوع من المشاريع. وفي تصريح ل/وأج, على هامش يوم دراسي نظمته الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية "أنسريف", أوضح ممثل الاتحاد الدولي, جيسوس بالما, أن "الجزائر حققت قفزة نوعية في تطوير مشاريعها الكبرى, لاسيما تلك المتعلقة بإنجاز شبكة واسعة من السكك الحديدية في المناطق الصحراوية". واعتبر السيد بالما أن هذا النوع من المشاريع الطموحة يشكل "تحديا كبيرا", بالنظر إلى الظروف الجغرافية الصعبة جنوب البلاد, لافتا إلى أن ما تقوم به الجزائر على هذا الصعيد "يعد تجربة مثيرة للاهتمام, ونرغب في فهم الحلول التي تقدمها الجزائر لتطوير بنى تحتية في المناطق الصحراوية". وأضاف بالقول: "إنجازات الجزائر مثيرة للإعجاب, لقد عاينت أيضا مشروع توسعة مترو الجزائر العاصمة, إنه مشروع مميز يبرز تطور البنية التحتية في الجزائر". وأشار المسؤول إلى أن الجزائر تحتل "موقعا رئيسيا" في القارة الإفريقية من حيث البنية التحتية, وتلعب "دورا هاما" في الربط بين إفريقيا وأوروبا, لافتا إلى أن مشاريع البنية التحتية الجاري إنجازها في مجال النقل بالسكك الحديدية "لا تشكل مصدر فخر للجزائر فقط ولكن أيضا لأعضاء الاتحاد الدولي للسكك الحديدية". وأبدى الاتحاد الدولي استعداده لتعزيز التعاون مع الجزائر لمواكبة تطور بنيتها التحتية, لاسيما من ناحية الدعم التقني و تسهيل عملية شراء المسافرين للتذاكر وكذا تنظيم دورات تكوينية. وخلال اليوم الدراسي المنظم تحت شعار "الحلول المبتكرة في مجال النقل بالسكك الحديدية", في إطار الطبعة ال20 من الصالون الدولي للأشغال العمومية (من24 إلى 27 نوفمبر), تطرق المشاركون إلى أبرز الحلول التقنية على صعيد أنظمة الإشارة والاتصالات في مجال السكك الحديدية. في هذا الإطار, أكد المدير العام ل"أنسريف" في كلمته الافتتاحية أن الابتكار يعتبر "المفتاح" لإحداث نقلة في مجال البنى التحتية, لاسيما في السكك الحديدية, من خلال ابتكار حلول لحماية الخطوط وتأمين سير القطارات. من جهته, أشار مدير الدراسات ومراقبة التسيير ب"أنسريف", نبيل بوباية, إلى أن الوكالة تحرص على استخدام أحدث التقنيات في مجال الاتصالات وأنظمة الإشارة التي يتم اعتمادها من طرف الاتحاد الدولي للسكك الحديدية. وخلال أشغال هذا اليوم الدراسي, استعرض ممثلو الشركات الدولية ومراكز البحث الجزائرية أحدث التقنيات التي تم التوصل إليها والتي تعتمد على شبكة الإنترنت من الجيل الرابع والخامس, حيث تسمح برفع عدد القطارات التي تسير على السكة بفضل السرعة في نقل المعلومة حول حركة القطارات, وكذا تقنيات حماية السكة من زحف الرمال والكوارث الطبيعية.