أكدت منظمة الصحة العالمية أن العدوان الصهيوني على لبنان تسبب في استشهاد 72 شخصا و إصابة 43 آخرين بين العاملين الصحيين والمرضى, حسب ما نقلته مصادر اعلامية اليوم الخميس. وأوضحت المنظمة -في بيان- أن العدوان الصهيوني "أثر على المرافق الصحية و النقل الصحي", مضيفة أن المستشفيات "تعاني من ضغوط هائلة, حيث تسعى جاهدة للحفاظ على الخدمات الصحية الأساسية في حين تتعامل مع تدفق غير مسبوق من المصابين". ويعاني النظام الصحي من نقص في الموظفين ونقص في الموارد, ويكافح من أجل الحفاظ على الخدمات دون انقطاع لجميع المحتاجين مع استنفاد الإمدادات وإرهاق العاملين الصحيين. وأضافت أن "القصف المكثف وانعدام الأمن يدفع عددا متزايدا من المرافق الصحية إلى الإغلاق خاصة في الجنوب", مشيرة الى أنه من بين 207 مركز للرعاية الصحية الأولية والمستوصفات في المناطق المتضررة من العدوان, تم إغلاق 100 مركز حتى الآن, كما اضطرت المستشفيات إلى الإغلاق أو الإخلاء بسبب الأضرار الهيكلية أو قربها من مناطق القصف المكثف. وحتى اليوم, تم إخلاء 5 مستشفيات كليا وإخلاء 5 مستشفيات أخرى جزئيا مع إحالة مرضى السرطان وغسيل الكلى إلى مستشفيات أخرى بسبب الاحتياجات الصحية المتزايدة, واضطرت مراكز غسيل الكلى إلى تشغيل 3 نوبات إضافية لاستيعاب المرضى, في حين تعاني من نقص الموارد اللازمة لإمدادات فحص الدم الأساسية والموظفين. وقالت حنان بلخي, المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إن "الوضع في لبنان مقلق للغاية, فالهجمات على الرعاية الصحية تضعف الأنظمة الصحية وتعوق قدرتها على الاستمرار في العمل, كما تمنع مجتمعات بأكملها من الوصول إلى الخدمات الصحية عندما تكون في أمس الحاجة إليها", مضيفة أن منظمة الصحة العالمية تعمل "بلا كلل" مع وزارة الصحة العامة في لبنان "لمعالجة الفجوات الحرجة ودعم استمرارية الخدمات الصحية الأساسية". جدير بالذكر أن اتفاقا لوقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحركة المقاومة اللبنانية حزب الله دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي, بعد عدوان للكيان الصهيوني على الأراضي اللبنانية استمر لأكثر من سنة, زادت وتيرته نهاية سبتمبر الماضي, ما أدى إلى استشهاد و إصابة آلاف المدنيين اللبنانيين ونزوح أكثر من مليون شخص عن جنوب البلاد. غير أن الكيان الصهيوني خرق هذا الاتفاق أكثر من 120 مرة, مواصلا بذلك عدوانه على لبنان.