أحيت ولاية قالمة اليوم الخميس الذكرى ال46 لوفاة الرئيس هواري بومدين (1932-1978) وذلك بمسقط رأسه بمنطقة العرعرة ببلدية مجاز عمار. وتنقل بالمناسبة وفد يضم السلطات المحلية المدنية والعسكرية وممثلين عن منظمات الأسرة الثورية وأشبال الكشافة الإسلامية وجموع من المواطنين إلى المسكن العائلي للسيد إبراهيم بوخروبة بدوار بني عدي على بعد حوالي 17 كلم غرب عاصمة الولاية والذي شهد يوم 23 أغسطس 1932 ميلاد الابن محمد بوخروبة (هواري بومدين), الذي شغل بداية من 19 يونيو 1965 منصب ثاني رئيس للجمهورية الجزائرية المستقلة. وعرفت المناسبة رفع العلم الوطني وعزف النشيد الوطني وتلاوة فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء الأبرار إلى جانب استحضار بعض المحطات البارزة في مسيرة الرئيس الراحل هواري بومدين وذلك بالساحة التي يوجد بها النصب التذكاري المخلد له والذي أنجز بذات الموقع الذي خضع خلال السنوات السابقة لعملية ترميم شملت المنزل المتواضع المكون من غرفتين مبنيتين بالحجارة المسقولة عليهما سقف بالقرميد. وصرح بالمناسبة مدير المجاهدين وذوي الحقوق لولاية قالمة, حسين زيرق, لوأج, بأن الرئيس الراحل هواري بومدين "يعتبر من الشخصيات الهامة التي تركت بصمتها في تاريخ الجزائر حيث جمع بين الشخصية الثورية التي ساهمت في استقلال الجزائر في 1962 والشخصية السياسية التي وضعت دعائم الدولة القوية في جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمستقلة في قراراتها ومواقفها السيادية". واعتبر ذات المسؤول بأن إحياء هذه المناسبة "يكتسي أهمية كبيرة ويدخل في سياق المحافظة على الذاكرة الوطنية وتعريف الأجيال الحالية بالأبطال الذين أنجبتهم الجزائر على غرار هواري بومدين الذي كان نموذجا في حب الوطن والتفاني في خدمته". كما تميز إحياء هذه الذكرى بوضع حيز الخدمة لملعب المدرسة الابتدائية بولذروع مصطفى ببلدية رأس العقبة وإعطاء إشارة تحويل محلات مهنية إلى وحدة للصحة العمومية ببلدية سلاوة عنونة بالإضافة إلى الإشراف على نشاط تاريخي نظم بالمناسبة بالقاعة متعددة الرياضات ببلدية هواري بومدين.