أكدت وزيرة البيئة وجودة الحياة, نجيبة جيلالي, اليوم السبت بتندوف, أن ولايات جنوب البلاد تحظى بعناية خاصة من طرف السلطات العليا للبلاد في مجال حماية البيئة, من خلال تجسيد عدة مشاريع إستراتيجية وفقا للمواصفات الدولية. وأوضحت السيدة جيلالى خلال زيارة عمل وتفقد قادتها إلى الولاية, أن ''السلطات العليا للبلاد تولي عناية فائقة بالولايات الجنوبية في مجال حماية البيئة, من خلال تجسيد عدة مشاريع إستراتيجية وفقا للمواصفات الدولية, من شأنها أن تساهم في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين''. كما كشفت في ذات السياق عن برنامج مشترك بين وزارتي البيئة وجودة الحياة, والأشغال العمومية والمنشآت القاعدية, لإنجاز هياكل واقتناء تجهيزات حديثة لفائدة هذه المناطق. وأشارت الوزيرة لدى تفقدها لمشاريع بيئية بالولاية, سجل جلها ضمن البرنامج التكميلي لرئيس الجمهورية, إلى أن ''تندوف وعلى غرار مختلف ولايات الجنوب, استفادت من منشآت وتجهيزات عصرية, بهدف التكفل باحتياجات السكان فيما يتعلق بنظافة المحيط''. وخلال هذه الزيارة, أشرفت الوزيرة على تدشين مركز للردم التقني للنفايات المنزلية, والذي تم إنجازه وتجهيزه بغلاف مالي يقدر بحوالي 250 مليون دج, ضمن البرنامج التكميلي لرئيس الجمهورية, وذلك على مساحة 40 هكتارا. كما أطلعت السيدة جيلالي على عملية توسيع المركز. وبالمناسبة, أبرزت الوزيرة أهمية المشاريع التنموية المدرجة ضمن البرنامج التكميلي الذي حظيت به ولاية تندوف, والتي تهدف -كما قالت- ''إلى حماية البيئة من خلال إزالة المفرغات العشوائية التي تؤثر سلبا على الصحة العامة, فضلا عن إعادة تأهيل المواقع المتضررة''. كما أشرفت السيدة جيلالي على حملة تشجير بالمعبر الحدودي الجزائري-الموريتاني ''الشهيد مصطفى بن بولعيد'', والتي تحمل اسم "طريقي أخضر" على مستوى كل الطرقات والمسالك الولائية بتندوف, لتعمم على كل مناطق الوطن. وأشرفت الوزيرة والوفد المرافق لها من أمام مقر ولاية تندوف على توزيع عدد من الشاحنات بمختلف الأحجام لتدعيم مؤسسة التحسين الحضري بالعتاد, قبل أن تزور معرضا حول الاقتصاد التدويري بمشاركة المؤسسات الناشئة ومختلف فعاليات المجتمع المدني, وتشرف على حفل تكريمي لعدد من الأحياء الفائزة بمسابقة أنظف وأحسن حي. واختتمت زيارتها لولاية تندوف, بوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز حديقة ترفيهية بواحة حي البدر بعاصمة الولاية, قبل أن تتابع عرضا لعمليات تهيئة الساحات العمومية.