نظّمت الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر بتندوف صالونها الولائي السنوي بمشاركة مديرية البيئة، محافظة الغابات، الكشافة الجزائرية، وجمعية حماية الحياة البرية. المعرض الذي تزامن تنظيمه مع اليوم العالمي للبيئة، يهدف الى التعريف بمختلف الصيغ الممنوحة من طرف وكالة أونجام وتمكين الحرفيين والمستفيدين من جهاز القرض المصغّر من تسويق منتجاتهم، وكذا، تسليط الضوء على جانب من المجهودات المبذولة في إطار حماية البيئة وتعزيز حضور المشاريع البيئية في الاقتصاد المحلي. الصالون الولائي للحرف الذي احتضنته دار الثقافة عبد الحميد مهري، حمل شعار "اقتصاد أخضر.. اقتصاد قوي ومتطور"، في رسالة تؤكّد على أهمية الاقتصاد الأخضر كرافد آخر من روافد التنمية المحلية، وإبراز دور المؤسسات الناشئة والمصغرة في تحريك عجلة التنمية. وعلى هامش افتتاحه لفعاليات الصالون، قال والي تندوف دحو مصطفى إن ملف البيئة بالولاية يطرح تحديات كبيرة، وأن السلطات المحلية "لم تصل بعد الى الهدف المنشود، ولا تزال بعيدة عن التطلعات والأهداف المسطّرة بتحويل المدينة الى مضرب مثل في النظافة والتشجير. وأوضح والي تندوف أن الوضع الحالي الذي تعيشه المدينة هو نِتاج تراكمات سنوات طويلة، ما دفع بالسلطات المحلية الى اقتراح مشروع هام ضمن البرنامج التكميلي الذي أقرّه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، يهدف هذا المقترح أساساً الى إزالة كل المفرغات العشوائية المنزلية منها والهامدة. كشف دحو عن تخصيص غلاف مالي للعملية يقدّر ب 300 مليار سنتيم، الهدف منه إعادة الاعتبار للمفرغة العمومية الحالية، وإنجاز مركز للفرز ومحرقة للنفايات الخاصة، الى جانب العمل على القضاء على النقاط السوداء والمفرغات العشوائية ببلديتي تندوف وأم العسل، خاصة النفايات الهامدة ومخلّفات البناء. إطلاق مسابقة ولائية لأجمل حي تابع والي تندوف قائلاً إن البرنامج الهام الذي أقرّه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، تضمّن العديد من المشاريع البيئية التي تم تسجيلها لفائدة الولاية، منها إنجاز ساحات عمومية ومرافق تسلية، الى جانب الشروع في تجسيد برنامج سنة 2024 الذي تُشرف عيه محافظة الغابات والرامي الى غرس أشجار تزيينية بشوارع المدينة بالإضافة الى تطوير شجرة الأرقان. دعا والي تندوف الى ضرورة الانخراط التام للمجتمع المدني في حملات النظافة والتشجيع باعتباره –أي المجتمع المدني- هو أساس وركيزة نجاح هذه البرامج، مشيداً في ذات الوقت بدور المرصد الوطني للمجتمع المدني وبعض الجمعيات في تنظيم حملات نظافة تهدف الى إعطاء رونق جمالي لولاية تندوف، مؤكداً على وجود برنامج سيتم تنفيذه بمعية الجميع، "نسعى من خلاله الى جعل مدينة تندوف مدينة خضراء رغم تحدي شح المياه بالولاية". وأعلن والي تندوف عن إطلاق مسابقة ولائية لاختيار أجمل حي بالولاية، في خطوة تهدف الى نشر ثقافة النظافة وإشراك كل فعاليات المجتمع المدني في البرنامج الذي أطلقته الولاية في وقت سابق. وكشف والي تندوف بهذا الخصوص عن تشكيل لجنة ولائية ستقوم بالإشراف على وضع دفتر شروط خاص بالمسابقة الولائية التي تهدف الى لاختيار أجمل حي في بلديتي تندوف وأم العسل، على أن يستفيد الحي الفائز من مبالغ مالية وصفها ب "الهامّة" ستُوجّه لإنجاز مشاريع داخل الحي بناء على رغبة قاطنيه. وأردف قائلاً: "نصبو الى رؤية أحياء جميلة ونظيفة"، مؤكداً عزم السلطات المحلية مواصلة عملية رفع النفايات. وأقرّ والي تندوف بوجود عجز حالي في الوسائل والمعدّات، وهو ما تم تداركه في البرنامج التكميلي الخاص بولاية تندوف، بحصول هذه الاخيرة على مبلغ هام من أجل اقتناء عتاد هام، سيساهم لا شك في الرفع من قدرات المؤسسات المكلفة بالنظافة والمصالح البلدية في معالجة مشكل النفايات بتندوف.