أعلن المدير التنفيذي لمنظمة الطاقة الدولية نوبو تاناكا اليوم السبت ان الاجتماع الوزاري المقبل للدول الاعضاء في منظمة الطاقة الدولية ومنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) سيعقد في الكويت في عام 2012 و سيخصص لتعزيز التعاون بين المنظمتين. ويعتقد تاناكا في حديث صحفي نشرته الصحافة الكويتية الرسمية اليوم ان التعاون بين الابك ومنظمة الطاقة الدولية "يسيرجنبا الى جنب وفي العديد من المسارات". مضيفا "انه يجرى الان وضع ارضية عمل لتحسين التنسيق والاتصال وجمع ونقل البيانات في ما يتعلق بشفافية السوق وطرق تجنب تقلب الاسعار في المناطق الاخرى". كما اشار الى انه " على الرغم من الجهود والاتصالات المبذولة في السابق اجريت اتصالات منتظمة بين المنظمات المستهلكة والمنتجة (...) الا ان منتدى الطاقة الدولي الذي عقد في مدينة كانكون المكسيكية في مارس الماضي ساعد على تعزيز التعاون بين الاوبك ومنظمة الطاقة الدولية". وتابع في هذا السياق "نعتقد ان التعاون بين الاوبك ومنظمة الطاقة الدولية قد تحقق على العديد من المستويات بواسطة فرق العمل التابعة لنا او الجهود المبذولة من قبل الامين العام لمنظمة (اوبك) عبدالله البدري". كما افاد في السياق ذاته "انه على الرغم من ان ذلك التعاون قد لوحظ بشكل خاص في كانكون الا انه سيكون هناك تعاون جديد مع اوبك بشأن التوقعات وكيف سيكون بامكاننا تحديد معاييرها ومقارنة الملاحظات بافتراضاتنا" مضيفا "ان هذه الطريقة جديدة وجيدة وتضفي مزيدا من شفافية وتقوي التعاون بيننا بشكل اكبر". واشار تاناكا الذي تولى منصبه كمدير تنفيذي لمنظمة الطاقة الدولية في2007 الى ان إصدار المنظمة لاحدث تقاريرها تحت عنوان "النفط والغاز على المدى المتوسط" والذي يهدف الى رصد توقع اتجاهات السوق على نطاق واسع خلال السنوات الخمس القادمة. وتتضمن التوقعات الطلب العالمي لمعظم البلدان الصناعية الاعضاء في المنظمتين والدول المستهلكة الاخرى اضافة الى توفير مقاييس العرض من قبل دول الاوبك والدول غير المنتمية لها اللازمة لتلبية هذا الطلب. كما اوضح "انه من مصلحة كل من المستهلكين والمنتجين حصر تقلبات السوق الى اضيق الحدود" مضيفا ان منظمة الطاقة الدولية والاوبك ستعملان في هذا الاتجاه هذا العام. وحول مجال اخر للتعاون بين منظمتين كشف تاناكا "انه سيتم في نهاية هذا العام عقد ورشة عمل مشتركة تتناول استقرار الاسواق والاسعار" مضيفا "ان الجميع قلقون حيال موضوع تقلب الاسعار لذا من الجيد ان يتم الاستمرار بالعمل عليه مع هؤلاء الشركاء على سبيل المثال الاوبك ومنتدى الطاقة الدولي الذي يتخذ من الرياض مقرا له والذي يعد همزة الوصل بين المستهلكين والمنتجين".